محمد عسيري ( الرياض ) : تناولت الصحف الخليجية اليوم العديد من القضايا المحلية والعالمية، وركزت على بعض الأخبار التي تهم المسلمين في شهر رمضان المبارك. وأوردت صحيفة "الخليج" الإماراتية خبرا حول معاناة مسلمين في الولاياتالمتحدة مع المساجد، حيث ذكرت أن المسلمين في مدينة "راستون" بولاية فيرجينيا يؤدون صلواتهم خلال شهر رمضان في كنيس يهودي استأجروه من اليهود لعدم وجود مسجد. ونقلت عن الإذاعة الإسرائيلية الناطقة بالعربية قولها انه "في لفتة فريدة من نوعها وافقت الجالية اليهودية في بلدة راستون على تأجير كنيسها المحلي للمسلمين الراغبين في أداء صلواتهم خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لعدم وجود أي مسجد في البلدة". وأضافت “ان حاخام الجالية اليهودية استشهد بأقوال النبي "شعياء" الذي قال بيتي يدعى بيت صلاة لجميع الشعوب". وفي خبر آخر، ذكرت "الخليج" أن شرطة مكافحة الشغب في لندن تدخلت أمس، لفض صدامات بين مناهضين لانتشار الإسلام في أوروبا، ومسلمين غاضبين خارج مسجد في العاصمة البريطانية. وتدخلت الشرطة بعدما بدأ شبان مسلمون، بعضهم ملثم، برشق مجموعة معزولة من نحو عشرة متظاهرين “مناهضين للمسلمين" من حليقي الرؤوس، بالعصي والحجارة بالقرب من مسجد جارٍ بناؤه في حي هارو. ونظمت التظاهرة الصغيرة منظمة “أوقفوا انتشار الإسلام في أوروبا" في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولاياتالمتحدة. أما في البحرين، فقد ذكرت صحيفة "الوسط" أن قاضيا أمر بتجديد حبس متهم سعودي لمدة 45 يوما في قضية حرق جنائي وسرقة منزل. وأضافت: علمت "الوسط" أن النيابة العامة أعادت التحقيق في القضية من جديد وذلك بعدما تدخلت السفارة السعودية في الموضوع وطلبت التحقيق في القضية. وتتمثل تفاصيل القضية في أن المجني عليه وأثناء عودته إلى منزله شاهد الإنارة مطفأة وعندما دخل إلى صالة منزله شاهد النيران تشتعل فيها فقامت زوجته بإبلاغ الطوارئ وحضرت الشرطة، كما تبين أن غرفة النوم تحترق، وبحضور رجال الدفاع المدني قاموا بإخماد الحريق، حيث تضررت غرفة النوم وصالة المنزل بسبب اشتعال الحريق فيها. وعندها دخل المجني عليه غرفة النوم فشاهد الأغراض مبعثرة، واتضح أن شخصا سرق الخزنة كاملة، وكان بداخلها 600 جواز سفر تخص عمالا يعودون له وبعض الأوراق، كما تمت سرقة مصوغات ذهبية. و اعترافات المتهم السعودي أنه تلقى بلاغا من مركز الشرطة بضرورة حضوره، وعند مثوله أمام رجال الأمن واجهوه بتهمة الحرق الجنائي والسرقة، فيما نفى المتهم تلك التهمتين. وأفصح في التحقيق معه أن والدته من أهل المجني عليهم وكانت بينهم اتصالات وزيارات، وأنه كانت له علاقة مع زوجة المجني عليه. ولفت المتهم إلى أنه لم يقم بحرق منزل المجني عليه ولم يقم بسرقة التجوري، وأن بصماته التي كانت على التجوري بسبب دخوله غرفة نوم المجني عليه وممارسة الجنس مع زوجته. أما صحيفة "الرأي" الكويتية فقد تناولت بشكل موسع ما تناقلته وسائل إعلام عربية عن مراسليها في واشنطن حول أن السفيرة الأمريكية في الكويت ديبورا جونز شبهت مجلس الأمة بأنه "مجلس قطط وكلاب" في سياق محاضرة ألقتها في السابع والعشرين من أغسطس الماضي في مؤسسة الشرق الأوسط في واشنطن وخصصتها للكويت وبعض شؤون المنطقة. وقالت صحيفة الرأي: كتبت مجلة "الوطن العربي" في عددها الصادر في 9/9/09 ان السفيرة قالت: انتخبت 4 نساء كويتيات (إلى عضوية مجلس الأمة) من خريجي الجامعات الأمريكية وعندما يسمونهن في الكويت 4 قطط أقول لهن، وهل بقية اعضاء المجلس من الكلاب؟". ولدى اتصال «الرأي» بالسفارة الأمريكية في الكويت لاستيضاح الأمر حولها احد المسؤولين فيها إلى الموقع الرسمي للسفارة في الكويت "حيث يوجد نص المحاضرة كاملا منعا لأي تأويل". ومن خلال النص الحرفي للمحاضرة، وبعد ترجمته إلى العربية اتضح أن السفيرة قالت بالحرف الواحد: في واقع الأمر، فإننا شهدنا بعض التقدم في ظل مجلس الأمة الجديد الذي جرى انتخابه قبل فترة قصيرة كما تعلمون جميعا وذلك لأنه لحسن سمعة او ربما لسوء سمعة هذا المجلس فإنه أصبح يضم 4 نساء جميعهن تلقين تعليمهن في الولاياتالمتحدة وجميعهن يحملن شهادات دكتوراة من جامعات امريكية وكل واحدة منهن تختلف عن الأخرى كاختلاف الليل والنهار، وغالبا ما أغيظ زملائي الكويتيين لأن بعضهم او ربما كثيرين منهم يشيرون اليهن (أي الى النائبات الاربع في مجلس الامة) بلقب "قطط المجلس" فأرد عليهن قائلة انني لا ادري ما اذا كان ذلك الوصف يعني ان الآخرين يعتبرون "كلاب المجلس"!... (موجة ضحك جماعي بين الصحافيين)... انا شخصيا لا ادري وذلك لأنه اذا لم يكن الامر كذلك فأنا لا اعرف اي شيء آخر يمكن ان يجمع بينهم (اي بين النائبات الاربع وبين بقية النواب الرجال في المجلس) سوى تركيبتهم الكروموسوميو الجينية".