تواجه الصحف السعودية مأزقاً حرجاً في تغطية الحج في المشاعر المقدسة، بسبب رفض جميع الجهات والمؤسسات العامة والخاصة العاملة هناك استضافة بعثات هذه الصحف من محررين ومصورين وطواقم فنية. وبخلاف ما اعتادته المؤسسات الصحافية في الأعوام السابقة، حيث كان إسكان بعثاتها التحريرية يتم بالاتفاق مع مؤسسات طوافة أو شركة الاتصالات السعودية ومعهد أبحاث الحج وغيرها، إما عن طريق الاستضافة أو التأجير، واجهت الصحف هذا الموسم رفضا للاستضافة أو استئجار مقار لبعثاتها تحت ذريعة وجود تعليمات تمنع. وجرى مخاطبة وزارتي الحج والثقافة والإعلام، غير أن الاستجابة كانت بالاعتذار ل «ضيق الوقت»، أو ل «عدم وجود أماكن لديها» على حد تعبير كل منهما. ووفقاً لتقرير أعده الزميلان ماجد المفضلي ومعتوق الشريف ونشرته "عكاظ"، ألقى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة باللائمة على رؤساء التحرير ومديري عموم المؤسسات الصحافية «لعدم التنسيق المبكر مع الوزارة»، مرجعا عدم تسهيل إسكان بعثات الصحف المحلية إلى «كثرة عدد الطواقم الصحافية من جهة، ومن جهة أخرى محدودية مساحات مقار وزارة الثقافة والإعلام في المشاعر المقدسة، والتزام الوزارة بضيوفها وممثلي وسائل الإعلام الخارجية». وزاد الوزير خوجة، أن وزارته كان يمكن أن تستوعب إسكان شخصين على الأكثر من كل صحيفة، لكن بعثات بعض الصحف يزيد عدد أفرادها على العشرين شخصاً. وتمنى وزير الثقافة والإعلام أن يبدأ البناء في مقار جديدة للوزارة في المشاعر المقدسة العام المقبل، وعندها يمكن استيعاب بعثات الصحف المحلية. من جهتها، التزمت وزارة الحج الصمت إزاء هذه المشكلة مكتفية بالاعتذار المجرد.