لماذا واجهت الصحف المحلية مأزقا «مكانيا» أثناء تغطية الحج في المشاعر المقدسة هذا العام بعد رفض الجهات والمؤسسات العامة والخاصة العاملة هناك استضافة بعثات الصحف من محررين ومصورين وطواقم فنية..!. فيما اعتذر وزير الحج، الذي أراه غير معني على الإطلاق ويكفيه هموم الحجاج وضيوف الرحمن..! قدم وزير الثقافة والإعلام مبررات منطقية ومعقولة.. وتعاطفت مع ما ذكره بدماثته المعهودة في تصريحاته للصحف المحلية، قال بعد إلقاء اللائمة على رؤساء التحرير ومديري عموم المؤسسات الصحافية «لعدم التنسيق المبكر مع الوزارة»، أن «كثرة عدد الطواقم الصحافية من جهة، ومن جهة أخرى محدودية مساحات مقار وزارة الثقافة والإعلام في المشاعر المقدسة، والتزام الوزارة بضيوفها وممثلي وسائل الإعلام الخارجية أدت إلى عدم تسهيل إسكان بعثات الصحف المحلية وأن وزارة الإعلام يمكن أن تستوعب إسكان شخصين على الأكثر من كل صحيفة، لكن بعثات بعض الصحف يزيد عدد أفرادها على العشرين شخصا»..!. ولم ينكر وعده الصحف المحلية العام الماضي باستضافتهم خلال حج هذا العام، لكن اتضح أن العدد يتجاوز ال 300 صحافي، وهو عدد يفوق طاقة الوزارة، رغم أنه لا مانع لديه من «استضافة اثنين من الصحافيين السعوديين من كل صحيفة».. وتمنى وزير الإعلام أن يبدأ البناء في مقار جديدة للوزارة في المشاعر المقدسة العام المقبل، وعندها يمكن استيعاب بعثات الصحف المحلية. السؤال: إذا لم يتم البناء واحتواء مأزق بعثات الصحافة المحلية.. فما هو الحل..كيف ستصلنا التغطيات الصحافية..؟!. حتى نفهم أين الخلل «اعتادته المؤسسات الصحافية في الأعوام السابقة، إسكان بعثاتها التحريرية بالاتفاق مع مؤسسات طوافة أو شركة الاتصالات السعودية ومعهد أبحاث الحج وغيرها عن طريق الاستضافة أو التأجير.. واجهت الصحف هذا الموسم رفضا للاستضافة أو استئجار مقار لبعثاتها.. والمهم أن الحل متوفر وموجود.. وكان سائدا وهو التقليد المتعارف عليه تاريخيا.. توقعت أنه سيأتي يوم ونحتاج للعودة إلى هذا الإرث التاريخي الجميل. إن الحل الوحيد هو أن يؤجر الناس في مكةالمكرمة منازلهم مؤقتا حتى ينتهي التشييد والبناء الذي يستشرفه ويترقبه وزير الثقافة والإعلام، ومن يريد الاستمرار في الاستئجار من المواطنين فمالمانع.. كانت هذه الطريقة من العادات والتقاليد وعودتها ستنعش حياة أهالي المنطقة وتوفر لهم فرصا استثمارية مستحقة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة