عُلِّق مئات المسافرين، بينهم سعوديون، اليوم في مطارَيْ شارل ديجول في باريس وهيثرو في لندن بعد إضراب جميع موظفي شركة كانتاس للطيران الأسترالية عن العمل، إلى جانب إلغاء شركة طيران إير فرانس الفرنسية عشرات الرحلات أيضاً؛ بسبب الإضراب عن العمل اعتراضاً على تدني الرواتب والحوافز المالية. وأشار المسافر السعودي أديب العسيمي ل"سبق" إلى أنه اضطر إلى إلغاء رحلته اليوم إلى دبي من باريس بعد أن ألغت "إير فرانس" عشرات الرحلات الدولية بسبب إضراب الموظفين. موضحاً أن هناك عدداً من السعوديين والخليجيين أيضاً عالقون في مطار باريس، وينتظر بعضهم تغيير رحلاتهم إلى شركات طيران أخرى، أما الآخرون ففضلوا الانتظار 24 ساعة بعد أن وعد موظفو المطار الجميع بأنهم حتى غد سيتمكنون من السفر. وأوضح المسافر السعودي عبدالله صفوان الشبواني ل"سبق" أنه ضمن المسافرين العالقين حالياً في مطار هيثرو بلندن، وكان سيتجه إلى أستراليا بغرض العمل مع عدد آخر من زملائه السعوديين، وذلك على رحلة تابعة لشركة الطيران كانتاس الأسترالية، إلا أنه فوجئ كغيره من المسافرين عند وصوله إلى المطار بأن الشركة ألغت رحلاتها بسبب إضراب جميع موظفيها احتجاجاً على تدني الرواتب. وأضاف بأن مئات المسافرين عالقون حالياً في المطار، وأنه شاهد كذلك عدداً من السعوديين والخليجيين من ضمن المسافرين المتضررين. ويشهد مطار هيثرو اللندني احتجاجاً من قِبل مئات المسافرين حالياً اعتراضاً على تعطيل مصالحهم من قِبل الشركة الأسترالية مطالبين بمنعها نهائياً في أوروبا، فيما تعمل حالياً هيئة الطيران والحكومة الأسترالية للتفاوض مع موظفي ناقلها الرسمي طيران كانتاس؛ للعودة إلى العمل بعد أن تسببوا في خسائر مالية كبيرة تُقدَّر بأكثر من 20 مليون دولار يومياً، إلا أن المحاولات ما زالت فاشلة، ويُتوقَّع أن يستمر هذا الاحتجاج حتى نهاية الأسبوع الجاري. أما في فرنسا فقد ألغت "إير فرانس" أكثر من عشرة رحلات طويلة خلال ساعات قليلة اليوم، وحذرت من تعطيلات أوسع نطاقاً مع بدء إضراب لمضيفي الطيران على مدى خمسة أيام بدءاً من اليوم السبت؛ وذلك احتجاجاً على ظروف العمل. وفي بيان نُشر على موقع الشركة أعلنت "إير فرانس" إلغاء رحلات متجهة إلى مدن نيويورك وطوكيو ومونتريال ووجهات أخرى عديدة، وقالت "لا نستبعد القيام بعمليات إلغاء وتأخير أخرى في اللحظات الأخيرة". ويحث العديد من النقابات العاملين في أطقم الطائرات على الإضراب عن العمل حتى نهاية الأربعاء المقبل؛ ما يثير إمكانية حدوث تعطيل خطير للرحلات خلال ما يوصف بأنه فترة سفر تشهد ازدحاماً، خاصة أن الأول من نوفمبر الثلاثاء المقبل سيكون يوم إجازة عامة في فرنسا. ويُتوقَّع أن تعود موجة الإضرابات إلى مطارات أوروبا خلال الأيام القادمة؛ للمطالبة برفع رواتبهم وتقديم المزيد من الحوافز؛ وهو ما سيشل حركة الطيران في أوروبا.