تلقى الداعية الشيخ محمد العريفي، رسائل شكر وتقدير وعرفان، من ثوار ليبيا، بعد موقفه المساند لهم أثناء الانتفاضة الليبية، ضد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، مشيرين إلى الدور الذي لعبته خطب العريفي في تعريف الثوار بأنهم على حقٍ، ومبشرين بامتلاء المساجد الليبية الآن بالمصلين. وعلى صفحته على موقع "فيس بوك" قال الشيخ العريفي الأربعاء "وصلني مئات الرسائل من ليبيا..هذه وصلت قبل دقائق أنشرها كما هي: (حضرة الشيخ محمد العريفي أنا مواطن ليبي أشكرك لوقوفك معنا يوم تقاعس وخاف أكثر مشايخنا ثبتتنا خطبتك الشجاعة المؤصلة شرعياً عن ليبيا لما كنا محاصرين ومكمودين ومهددين وتذكرت الكلمة التي قلتها: والله وكأني أرى القذافي الآن يُقاد بالسلاسل إلى سجنه وحسن ظننا بالله كبير.. وأبشرك الآن المساجد تُعمر أكثر بلا خوف ما صرنا نتخفى بالديم خوفاً من القذافي، علماؤنا صاروا يقولون كلمة الحق الدعاة المساجين خرجوا اللهم تمّم علينا وعقبال ما نشوفك تلقي محاضرات عندنا)". وعلق العريفي بقوله "أقول: اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه". وفي رسالة أخرى من الشاب الليبي ماهر العبدلي قال "والله يا شيخنا لو تعرف مدى حب الليبيين لك، خاصة الشباب منهم، ومن الأيام الأولى للثورة بثت قناة "الجزيرة" تقريراً عن ثوار ليبيا وهم في الجبهة كانو يستمعون لخطبك ومحاضراتك وهم في السيارات الحربية، والحمد لله على الحرية". ثم يروي العبدلي كيف كان الاستماع للعريفي خطراً، حتى إنهم كانوا يتناقلون أشرطته مهرّبة، ويقول "والله يا شيخ في السنوات الماضية كان من يستمع للعريفي أو العودة يعتبر لدى القذافي "خاين" ويجر به للسجن ولما أراد يورّث الحكم لابنه دعاكم وحدد محاضراتكم وراقبها وقيّد الأماكن التي تذهبون إليها، فكان يستخدم الدين ولا يخدمه! والله إن أبي كان يهرّب اشرطة الكاسيت في أكياس الخبز والخضراوات نتيجة المراقبة الشديدة من الأمن الداخلي، ولكن الله أكبر على مَن طغى وتجبر". ويعلق العريفي على رسالة العبدلي بقوله "لا بد أن يستثمر الدعاة هذه الفرصة في دعوة الناس وحماية عقائدهم وإنشاء مشاريع دعوية متكاملة".