ذكر الخبير الفلكي أستاذ الفيزياء الدكتور علي الشكري أنه من المتوقع أن يكون يوم الجمعة الموافق 28 أكتوبر 2011م غرة شهر ذي الحجة 1432ه، وأن يكون يوم السبت الموافق 5 نوفمبر 2011م موافقاً ليوم عرفة "التاسع من شهر ذي الحجة"، واليوم التالي، أي يوم الأحد 6 نوفمبر 2011م، أول أيام عيد الأضحى المبارك. وقال الدكتور الشكري ل"سبق" إنه سيحدث الاقتران المركزي "مرحلة ما قبل ولادة الهلال" - بإذن الله -الساعة 10:57 من مساء يوم الأربعاء 28 ذي القعدة 1432 ه، حسب تقويم أم القرى، الموافق 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2011م. وأشار الشكري إلى أن ولادة هلال الشهر "أول انعكاس لبصيص من النور من على سطح القمر" ستكون بعد الاقتران بفترة قد لا تتجاوز نصف اليوم، أو ربما تمتد إلى يوم كامل أو أكثر اعتماداً على وضع القمر بالنسبة للشمس، ومدة مكثه وإضاءته، وطبعاً الأحوال الجوية بعد غروب الشمس، وحالة المتحري النفسية والجسمية والصحية ومدى خبرته وقدرة وحِدَّة بصره وسرعته على التأقلم مع الإضاءة الخافتة واستطاعته تمييز الهلال عند صِغَر وقلة درجة التباين بين لونه وإضاءته ولون الأفق وإضاءته. وأضاف: إن ولادة القمر "الاقتران" - وليس ظهور الهلال - ستكون مساء يوم الأربعاء الساعة العاشرة وسبع وخمسين دقيقة، وسيغرب الهلال مساء ذلك اليوم قبل الشمس. أما مساء يوم الخميس فإن الهلال سيغرب بعد غروب الشمس بنحو سبع وعشرين دقيقة. وتابع: لذا، وحسب الحسابات الفلكية واحتمالية الرؤية البصرية، ستكون رؤية الهلال ممكنة، ولكن باستخدام المناظير الفلكية من مناطق جنوب وغرب السعودية؛ حيث سيكون مرتفعاً نحو خمس درجات فوق الأفق لحظة غروب الشمس، حسب أفق مكةالمكرمة، واستطالته "بُعده الزاوي عن الشمس" نحو إحدى عشرة درجة، وعمره نحو 19 ساعة، وإضاءته نحو 1.0 % من قرص القمر الكامل "البدر"، ومدة مكثه نحو 27 دقيقة فوق الأفق، ونحو 9 درجات على يسار (جنوب) الشمس "23 درجة جنوب الغرب"، ويكون الهلال مائلاً قليلاً لليسار. وأضاف: لذا فمن الناحية العملية والحسابات الفلكية والتوقعات النظرية والرؤية البصرية فإن احتمالية رؤية الهلال مساء ذلك اليوم "الخميس" ستكون ممكنة باستخدام الأجهزة البصرية المساعدة. وذكر أن من يرغب في تحري الهلال من منطقة مكةالمكرمة سيكون الهلال لحظة غروب الشمس "مساء يوم الخميس" على يسارها بنحو 9 درجات، وارتفاعه نحو 5 درجات عن الأفق، وسيكون مائلاً قليلاً لليسار. ونصح بأن يكون التحري في منطقة مظلمة وبعيدة عن العمران وذات جو صاف، أي خالياً من الغيوم والغبار والعوالق والتلوث البيئي. والله أعلم. كما أشار الشكري أيضاً إلى أن التوقعات السابقة مبنية على الحسابات الفلكية، وتؤخذ لغرض الاستدلال لمعرفة بدايات الأشهر القمرية. أما الأساس الشرعي لتحديد بدايات الأشهر القمرية فيعتمد على الرؤية الحقيقية لأول ظهور للهلال بعد نهاية الشهر، وهي الطريقة الشرعية التي أوصانا وأمرنا بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بقوله: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً". يُذكر أنه بالإمكان رؤية الهلال بسهولة بالعين المجردة مساء الخميس من أمريكا الجنوبية وجنوب أمريكا الشمالية وجنوب إفريقيا. والله أعلم.