استقبل الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، ظهر اليوم في منزله، جموعاً غفيرة من المواطنين وأهالي المنطقة ومشايخ وقضاة المحاكم والمحافظين ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، وكبار ضباط القوات المسلحة والأمن الداخلي بالمنطقة، الذين قدموا تعازيهم لسموه في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رحمه الله. وقال أمير المنطقة مخاطباً الجميع: نعزيكم في وفاة سمو ولي عهد البلاد، القائد الذي أفنى حياته في خدمة دينه وبلاده ومليكه، وملوكه كلهم، والله اختاره بجواره، وهو -إن شاء الله- مأجور على ما قام به من أعمال جليلة، والعزاء لكل فرد في المملكة العربية السعودية، والعزاء لكم أنتم بالذات في منطقة تبوك، التي لها مكانة خاصة في نفسه، رحمه الله.
وأضاف أنه رحمه الله "كان ينظر إلى تبوك نظرة خاصة، وعلى كل حال هذا درب سائر عليه كل الناس، ولو خلد أحد لخلد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، لكن هذه سنة الحياة، وهو -ولله الحمد- توفاه الله وهو قرير العين، وأنه خدم دينه قبل كل شيء وبلاده وإخوانه، وأباه قبلهم وإخوانه الملوك خدمة كبيرة، وهذا -ولله الحمد- شيء كبير، وأيضاً مكنه بالتشرف بخدمة قطاع من أهم قطاعات أي بلاد، وهو القوات المسلحة منذ عام 1382ه وحتى الآن لأكثر من أربعين سنة وهو يخدم القوات المسلحة، إلى أن أوصل القوات المسلحة إلى ما وصلت إليه، وهذا شيء دائماً كان -رحمه الله- يفتخر به ويفاخر فيه، وأبناء القوات المسلحة هم أبناؤه، وهم يعزون فيه".
وتابع: "والحقيقة كلنا أبناؤه، ويمكن أبناء الدم، ولكن الحقيقة أن أبناء المملكة العربية السعودية كلهم أبناؤه، واليوم يوم من أيام المملكة العربية السعودية تتذكره أنها فقدت رجلاً عظيماً وزعيماً أدى دوره ولله الحمد، وخدم بلاده لأكثر من 67 عاماً منذ أن تولى إمارة الرياض وعمره 16 عاماً، ولا يوجد منزل أو بيت في المملكة العربية السعودية إلا تجد فيه محبة وتقديراً لسمو ولي العهد، رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.