أثارت إحدى الطالبات في كلية التربية للبنات بظهران الجنوب الذعر وسط زميلاتها في الكلية، بعد رنين جرس الإنذار نتيجة لحدوث التماس في أحد المكيفات، مما أدى إلى تدافع طالبات الكلية وأولياء الأمور لإخراج بناتهم، وحضور الدفاع المدني والشرطة للموقع لمتابعة الوضع، الذي امتد تأثيره لمستشفى ظهران الجنوب بإعلان حالة الطوارئ على إثر تلقي غرفة الاستقبال بالمستشفى بلاغات عن تعرض (43) طالبة بالمحافظة لاختناق إثر اندلاع حريق في أحد المكيفات. وأوضحت عميدة الكلية الدكتورة محاسن عبدالعزيز ل "سبق" أن الطالبة اتصلت بولي أمرها وأخبرته عن وجود حريق، فيما اتصل الأهالي بالدفاع المدني والشرطة، مما أدى إلى إثارة الرعب بين طالبات الكلية. إلى ذلك نفت الدكتورة محاسن وجود أي حريق داخل الكلية، وأن المشكلة كانت عبارة عن انطلاق جرس الإنذار في إحدى القاعات بسبب التماس كهربائي في أحد المكيفات، وتم على الفور إغلاق الكهرباء، إلا أن طالبة مجهولة قامت بالاتصال بأسرتها وأثارت الذعر بين الطالبات، مما أدى إلى حدوث حالات خوف بين 10 طالبات، تم نقلهن لمستشفى ظهران الجنوب، وهن ولله الحمد بحالة جيدة.
وقالت إن إدارة الكلية ومنسوباتها عملن على فتح مخارج الطوارئ واتخاذ كافة التدابير للحفاظ على الطالبات والاطمئنان عليهن، وإخراج الطالبات خارج المبنى.
من جهته أكد وكيل جامعة الملك خالد لكليات البنات الدكتور علي شتوي ل "سبق" أن انطلاق جرس الإنذار في الكلية كان بسبب التماس كهربائي وأنه المتسبب في إثارة الذعر بين الطالبات، مبيناً أن إدارته قد طلبت تقريراً متكاملاً عن الواقعة، مؤكداً أن جميع الطالبات بخير وأن الكلية في وضع وبيئة تعليمية مناسبة، وأن مخارج الطوارئ وكافة التجهيزات الاحترازية للطوارئ متاحة، وأن رجال الدفاع المدني والشرطة والجهات المعنية حضروا للاطمئنان على سلامة الطالبات.
من جهته تابع مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبدالله الوادعي الوضع الصحي لحالات طالبات كلية البنات بظهران الجنوب، ووجه بتقديم الرعاية الفائقة لهن. ووفقاً لإفادات المتحدث الرسمي بصحة عسير سعيد النقير، فقد تم إعلان حالة الطوارئ بمستشفى ظهران الجنوب صباح اليوم إثر تلقي غرفة استقبال البلاغات بالمستشفى خبراً عن تعرض (43) طالبة لاختناق، إثر اندلاع حريق في أحد المكيفات.
وأكد النقير بأنه لم يسجل حالات وفاة ولله الحمد، والوضع الصحي لكافة الحالات مستقر، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية والإسعافية لكافة الحالات، وغادرت 32 حالة المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم. وذكر النقير بأنه تم تنويم (11) حالة فقط نتيجة صدمات عصبية وحالات إغماء، ووضعهن الصحي مستقر ويحظين بالعناية والمتابعة الطبية اللازمة. وقال إنه تم مشاركة ثلاثة سيارات إسعاف من مستشفى ظهران الجنوب مع هيئة الهلال الأحمر لنقل الحالات للمستشفى، بإشراف ومتابعة من قبل مدير المستشفى ناصر بن عون آل نملان. ________________________ الدفاع المدني: خلل جرس الإنذار وراء حادثة كلية بنات ظهران الجنوب واس- ظهران الجنوب: أوضحت مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير، أن حالات الإغماء التي وقعت، أمس، في كلية البنات في ظهران الجنوب؛ بسبب الهلع من جرّاء خللٍ في جرس الإنذار بالكلية، وأن الفتيات غادرن المستشفى ولم يبق منهن إلاّ ثلاث وحالاتهن مستقرة. وأفاد نائب المتحدث الإعلامي للمديرية الرائد أحمد الألمعي، بأن مركز القيادة والسيطرة تلقى بلاغاً عن وجود حالات إغماء وهلع في الكلية، وعلى الفور هرع إلى الموقع عددٌ من الفرق اللازمة، ونقلت ثلاثاً وأربعين من منسوبات الكلية بالتعاون مع مستشفى ظهران الجنوب، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، ولاحقاً، غادر أربعون منهن المستشفى وهن بصحة جيدة، ولم يبق سوى ثلاث وحالاتهن مستقرة. وأشار إلى أنه لم تحدث حالات تدافعٍ أو إصاباتٍ، بل انحصرت في الإغماء والهلع، مفيداً أن التحقيقات مستمرة لمعرفة المزيد من ملابسات الحادث. ________________________ الإصابات بسبب الذعر من صوت جهاز الإنذار والتدافع على البوابات جامعة الملك خالد: عميدة كلية ظهران الجنوب لم تمنع الطالبات من الخروج سبق – أبها : قال مدير الإدارة العامة بجامعة الملك خالد سعد بن عبدالله العيسى إن بعض المواقع الإلكترونية تناقلت بعض المزاعم بوجود حريق في كلية البنات بظهران الجنوب. وقال العيسى : ونظراً لما صاحب هذا الخبر من سرد لوقائع مخالفة للواقع تمامًا، ومع ما ورد في الخبر من سرد لوقائع مخالفة فإن مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الراشد قد تابع بنفسه هذا الموضوع حرصًا على بناته الطالبات، وقد وجهني مباشرة إلى متابعة تفاصيل القضية، والتأكد من سلامة الطالبات ومنسوبات الكلية، وقد تبين بعد المتابعة والتحري أن الموضوع أعطي أكثر من حجمه، وأن بعض المواقع تناقلته من غير تثبت ولا مصداقية على النحو التالي: لم يشب حريق بتاتًا، وإنما كان هنالك عبث من بعض الطالبات نتج عنه اشتغال جهاز الإنذار، مما أدى إلى ذعر الطالبات وتدافعهن في الممرات والبوابات. والقول بأن العميدة وأعضاء هيئة التدريس في الكلية منعن الطالبات من الخروج قول ملفق؛ لأن منسوبات الكلية بعد العلم بعدم وجود أي خطر رأين ألا تخرج الطالبات خارج الكلية لعدم الحاجة إلى ذلك مطلقًا، ومع ذلك قامت العميدة بالخروج إلى البوابة الرئيسة وأشعرت بعض أولياء أمور الطالبات الذين كانوا متواجدين خارج المبنى وقتئذٍ أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، وأنه لا يوجد أي حريق في المبنى بتاتًا، ولكن بعض أولياء الأمور وبعض الطالبات لم يستجيبوا لذلك مما أدى إلى التدافع على البوابة الرئيسية. وأضاف العيسى : القول بوجود إصابات بسبب الحريق المزعوم غير صحيح وإن كان هنالك من إصابات فهي بسبب ذعر الطالبات من صوت جهاز الإنذار وتدافعهم على البوابات، وهي إصابات لا تكاد تذكر". وقال العيسى إن من حق الجامعة على المواقع الإلكترونية المصداقية فيما تقوله أو ما تنقله بعد التثبت، ولا مانع لدى الجامعة من التعاون بالمعلومات الصحيحة بكل شفافية قبل إثارة الغلط بقول غير صحيح، يخالف الواقع ويضر بالمهنية في الخبر وناقله.