يوجّه خمسون شيخاً بالمسجد الحرام، حجاج بيت الله، من خلال تكثيف الدروس في التوجيه والإفتاء خلال موسم حج هذا العام. وطبعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أكثر من مليون ونصف المليون كتاب ومطوية لإرشاد الحجاج في العقيدة والأحكام والمناسك. وجهزت الرئاسة حوالي مائة كبينة هاتفية داخل المسجد الحرام وحوله للإفتاء والرد على الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بأمور العبادات والمناسك. وتتولى الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد الإشراف على الجانب الإرشادي التوجيهي داخل المسجد الحرام، إذ يمثل جانباً مهماً في توعية زوّار المسجد الحرام وإرشادهم. وأوضح وكيل الرئيس العام المساعد لشؤون الخدمات الدكتور يوسف الوابل، أن الكتب والمطويات الإرشادية والتوجيهية المطبوعة تنوعت بين لغات عدة وتخصّصات، منها ما يتصل بالتوحيد، وصفة الأدعية والحج والعمرة والأجوبة المختصرة على الأسئلة المتكرّرة في مسائل الحج والعمرة، وعن زمزم، وتوجيهات عامة للحجاج والمعتمرين، ونظافة المشاعر المقدسة، وعديد من المطويات الأخرى عن مكة المكرّمة والكعبة المشرّفة ومقام إبراهيم والملتزم والحِجر، والركن اليماني. وأشار الدكتور الوابل إلى المواقع المخصّصة للتوجيه والإرشاد داخل المسجد الحرام، وهي: "مكتب باب الملك عبد العزيز على يمين ويسار الداخل، ومكاتب باب أجياد، ومكتب الإفتاء بباب الفتح، إضافة إلى الكراسي المخصّصة للتوجيه الموزعة بمختلف المواقع بالمسجد الحرام". وكشف عن عشرين مدرساً يعملون على مدار العام، بمواعيد ثابتة ومتغيرة بعد الصلوات، مشيراً إلى تجهيز أماكن الدروس بالسمّاعات وربطها بمصليات النساء وساحات المسجد الحرام؛ لتمكين المصلين في الساحات من الاستفادة من دروس العلماء، لافتاً إلى أن مواقع حلقات الدروس بصحن المطاف والرواق القديم والتوسعة السعودية الأولى وتوسعة الملك فهد، والدور الثاني من المسجد الحرام وسطح المسجد الحرام.