"تزوجتُ منذ ثماني سنوات، وكنتُ أحلم بالذرية أنا وزوجتي؛ فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا، وكنتُ أتلهف لأن تحمل زوجتي، ويمُنَّ الله علينا بطفل يملأ علينا منزلنا، وأسمع كلمة بابا، وزوجتي تسمع أحلى كلمة (ماما)، ولكن مضى الشهر بعد الآخر، والسنة تلو الأخرى، ونحن ننتظر الأمل. راجعنا الكثير من الأطباء المختصين؛ فلا يوجد طبيب نساء أو استشاري إلا راجعناه. ترددنا على معظم المستشفيات؛ لنأخذ بالأسباب، راضين بأمر الله وقدره، وكانت إجابات جميع الأطباء والطبيبات المتخصصين في النساء والولادة بمكةالمكرمةوجدة أنه لا توجد مشكلة للإنجاب، ولكن إرادة الله لم تحن بعد. عشنا على الأمل، وبعد أن طال الانتظار فكَّرنا في احتضان طفلة حديثة الولادة من إحدى الدور المختصة برعاية مجهولي النسب، وبالفعل ذهبنا إلى إحدى هذه الدور، وأخذنا طفلة عمرها 20 يوماً، اسمها (لين)، وكانت بركة على البيت كله، وأدخلت علينا السرور والفرح، وعاهدنا الله أن نربيها خير تربية، ونعلمها أحسن تعليم، وأن تكون قرة أعيننا، وكان من فضل الله علينا؛ لعلمه بنياتنا تجاه هذه الطفلة البريئة، أن مَنّ علينا بالرزق من أوسع أبوابه؛ فبعد أربعة أشهر فقط من إحضار (لين) لمنزلنا شعرت زوجتي لأول مرة بألم غريب، وشعور لم يخالجها من قبل؛ فراجعنا مستشفى النور التخصصي على الفور؛ فطلبت طبيبة النساء منها إجراء تحليل، وأحالتها للمختبر؛ لتأخذ منها عينة دم، وانتظرنا التحليل، وأخذته الطبيبة التي زفَّت لنا البشرى بأن زوجتي حامل، وكرَّرت لنا الخبر؛ لتؤكده. سجدنا لله شكراً في عيادة الطبيبة أنا وزوجتي، والدموع تنسال من عيوننا غير مصدقين. استمررنا في الفحوصات الدورية، وكانت المفاجأة الأكبر؛ فقد أكدت الفحوصات والتحاليل الطبية أن زوجتي حامل بثلاثة توائم، وتمت ولادتهم مؤخراً، وهم بصحة جيدة - ولله الحمد -". هذه القصة كما رواها صاحبها المواطن أحمد بن جميل الألفي، نائب رئيس قسم الاتصالات الإدارية بإدارة المشاريع والصيانة والشؤون الهندسية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة ل"سبق"، الذي رُزق بعد انتظار دام ثماني سنوات بثلاثة مواليد توائم، ولد وبنتَيْن، أسماهم "حازم وليان وبيان". ويقول: "قدَّمنا الخير وسعينا إليه، وأخلصنا نيتنا لله في رعاية الطفلة الجميلة (لين)؛ فمَنَّ الله علينا بثلاثة أطفال بعد سنوات عجاف". وأشار المواطن إلى أنه وزوجته قرَّرا تسمية البنتَيْن على وزن اسم "لين" ، التي أكملت عاماً ونصف العام بينهم. وقال الألفي: "إن بركة الطفلة (لين) حلت علينا بفضل الله بالبركة والرزق، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى".