قدّم الدكتور محسن العواجي اعتذاره لأهل الجنوب على تلفظه بعبارة "نُفي من عندنا للجنوب" التي قالها في برنامج "ساعة حوار" على قناة "المجد" الأحد الماضي، معتبراً ذلك خطأ منه، حيث قال: "ما تلفظت به على عجل في الحلقة خطأ مني مباشر في حق أهلي وعشيرتي أبناء وطني من جنوبنا الغالي، وأعتذر لهم عنه". مشيراً إلى أن العبارة جاءت "ضمن سياق غضبة على مجرم لم يترك وسيلة إعلام إلا ونابذته فيه لوجوده في جدة حيث الأضواء والإعلام والقلق عليه، ثم انتقاله إلى منطقة الجنوب، وكلها بلادنا". وأكد الدكتور العواجي، الحاصل على شهادة الدكتوراه في "البيدولوجيا" (علم الأرض) من جامعة ويلز، أن ما ذكره عن نفي الرئيس التونسي المخلوع إلى الجنوب لم يكن سوى خطأ منه غير مقصود، مضيفاً أن "هذا الاعتذار الواجب عليّ المباشر والواضح دون أي استدراك عليه هو اعتذار مني ولي بالدرجة الأولى، لو كنت أقصد ما ذهبوا إليه، فأنا أصلي ليس من جنوب المملكة فحسب، بل من أقصاه، بل في اليمن وعلى حدوده وفي نجران، حيث يام وقحطان وهمدان وحاشد اليمنية التي هي أصولنا القبلية المباشرة لنا نحن قبيلة العجمان ولا فخر". جاء ذلك في توضيح للدكتور محسن العواجي خص به "سبق" حول حديثه في البرنامج، الذي أثار جدلاً وتحدث فيه عن نفي الرئيس التونسي إلى الجنوب قائلاً: "رأينا زين العابدين بن علي يبحث عن أدوية نفسية، وينفى من عندنا، الحمد لله، إلى الجنوب". وتنشر "سبق" نص توضيح الدكتور العواجي: "أولاً- أشكر كل من تفضل ببعض الاستدراكات الشكلية والموضوعية على حلقة ساعة حوار من قناة المجد الأحد الموافق 3/ 11/ 1432ه، فما كان فيها من صواب فهو من الله أحمده عليه وما كان فيها من خطأ فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله منه. ثانياً- بعض الأحبة من منطقتي (الجنوب) تلقف زلة لسان مني جاءت، وفي سياق غضبة على مجرم لم أترك وسيلة إعلام إلا ونابذته فيها لوجوده في جدة، وأخيراً نقلته الدولة من جدة حيث الأضواء والإعلام والقلق عليه إلى منطقة الجنوب وكلها بلادنا، ولذا سأعتبر ما تلفظت به على عجل في الحلقة المذكورة خطأ مني مباشر في حق أهلي وعشيرتي أبناء وطني من جنوبنا الغالي، وأعتذر لهم عنه؛ لأنه لا مجال للقول بأنه غير مقصود، طالما أن الأحبة أخذوا الزلة بهذه الحساسية حتى لو كان غير مقصود وهو الحقيقة، والحمد لله. ثالثاً- هذا الاعتذار الواجب عليّ المباشر والواضح دون أي استدراك عليه هو اعتذار مني ولي بالدرجة الأولى لو كنت أقصد ما ذهبوا إليه، فأنا أصلي ليس من جنوب المملكة، فحسب بل من أقصاه بل في اليمن، وعلى حدوده، وفي نجران، حيث يام وقحطان وهمدان وحاشد اليمنية التي هي أصولنا القبلية المباشرة لنا نحن قبيلة العجمان ولا فخر، وفي كل قبيلة بل في كل مسلم خير أياً كان أصله وقبيلته، فأنى لي أن أقصد ما ذهب إليه الأحبة ولا نريد أن نتفاخر لا بالأنساب ولا بالأحساب، فقد أكرمنا الله بأخوة الدين، وأذهب عنا عبية الجاهلية، وأكرمنا عند الله أتقانا. وأقدر للإخوة احتجاجهم، بل وأتفهم غضبتهم، بل وأتحمل من البعض أنه زاد في الانتصار لحد لا يمكن أن يقبله لنفسه لو أنه كان في مكان العبد الفقير فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً. والله المستعان. رابعاً- نحن أبناء هذا البلد لحمة واحدة فلا مناطقية ولا قبليلة ولا إقليمية ولا طائفية ولا مذهبية، بل رسالتنا إسلامية أممية تجعل كل مسلم أخًا للمسلم فوق أي أرض، وتحت أي سماء، جماع ذلك كله في قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) وختاماً أكرر اعتذاري لكل من رأى أني أخطأت في حقه، فله العتبى حتى يرضى، وفي تزكية النبي صلى الله عليه وسلم لأخوتنا بالإسلام والإيمان والحكمة غنى عن زلتي واعتذاري، رزقنا الله قول التي هي أحسن، وآتانا جميعاً الحكمة وفصل الخطاب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. محبكم محسن العواجي العجمي اليامي القحطاني الهمداني، من حاشد اليمانية".