تعرض أربعة من متدربي الكلية التقنية بمحافظة الطائف لإصابات متوسطة في حادث سير، فيما أخرجت فرق الدفاع آخرين احتجزوا داخل السيارات، اليوم، حيث تم نقلهم بواسطة إسعافات الهلال الأحمر للمستشفى. وتشير المعلومات إلى أن أحد المنعطفات المميتة بالقرب من الكلية سبب الحادث الذي وقع ظهر اليوم، عندما انزلقت سيارة صغيرة من نوع صني كانت في اتجاه الكلية، يقودها أحد المتدربين، إثر بقعة زيت على الطريق، ما أدى إلى انقلابها ووقوعها في إحدى الحفر المحاذية. في المقابل، اصطدمت سيارة من نوع وانيت يقودها أحد متدربي الكلية أيضاً بأخرى من نوع جيمس، فيها اثنان من المتدربين، بعد محاولة لتفاديها، حيث انحرف عنها للمسار الثاني الضيق. ونتج عن ذلك الحادث إصابة أربعة أشخاص بإصابات متوسطة، اثنان منهم كانوا محتجزين، حيث تم إخراجهما عن طريق فرق الدفاع المدني، على أثرها جرى نقلهما للمستشفى عن طريق إسعافات الهلال الأحمر. يأتي ذلك في الوقت الذي يشكل فيه أحد المنعطفات المميتة بخلاف الطريق المؤدي للكلية التقنية بالطائف والواقعة في الرميدة، خطراً على حياة أكثر من ثلاثة آلاف متدرب و 400 من المدربين والإداريين المنتسبين للكلية. وناشد متدربو الكلية عبر "سبق" الجهات المعنية بسرعة استكمال الطريق الذي تحول لحفر مميتة تتربص بقائدي المركبات، بخلاف أن الطريق يعد خطراً من حيث تكاثر الشاحنات التي تسلكه. وطالب عدد منهم دوريات المرور بالتواجد ومراقبته وتهيئته للمتدربين وقت ذهابهم للكلية أو مغادرتهم منها، وحمايتهم من الحوادث المميتة بعد أن فقدوا اثنين من زملائهم قبل أكثر من خمسة أشهر في أول يوم من افتتاح مقر الكلية. وكان مرور الطائف اعترض على نقل الكلية التقنية في محافظة الطائف إلى مقرها الجديد بمنطقة الرميدة شمال شرق الطائف، آنذاك، نظراً لخطورة الطريق المؤدي إليها. وطالب بتهيئة الطريق وضمان سلامة المتدربين قبل نقل كليتهم لمقرها الجديد, فيما كشف تقرير هندسي تم إعداده من قبل شعبة السلامة المرورية خطورة الطريق المؤدي إلى الكلية. وطالبت إدارة المرور آنذاك أمانة الطائف والكلية التقنية في المحافظة بتنفيذ توصيات التقرير الهندسي قبل انتقال الكلية إلى مقرها الجديد، حفاظاً على سلامة المتدربين. يذكر أن الطريق الذي تتوسطه "كلية التقنية" بمبناها الجديد هو طريق زراعي قديم ويزيد في طوله عن 20 كيلومتراً وبه تعرجات وحفر ومنعطفات خطرة ومسار واحد، وتسلكه الشاحنات بشكل مستمر سواء للقادمين من طريق الحوية دخولاً من خلف قصر الملك عبد الله ونزولاً لطريق الجنوب والعكس.