تشهد اللجان التنظيمية في جامعة الملك فيصل جهودًا مكثفة لإقامة المؤتمر الدولي للموهبة والإبداع برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز-يحفظه الله-، والذي ترعاه صحيفة "سبق" إلكترونياً، وتنظمه الجامعة تحت شعار "رعاية الموهبة.. التميز وتنمية التفكير: بوابة المستقبل"، بالتعاون مع الجمعية العالمية لأبحاث تطوير الموهبة والتميز، ووزارة التربية والتعليم، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والمركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي، وذلك في الفترة من 1 – 5 محرم المقبل الموافق 26-30 نوفمبر 2011 بمدينة الجبيل الصناعية. وكشف رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، الدكتور عبدالله بن محمد الجغيمان، عن وجود أمسيات متنوعة مصاحبة لفعاليات المؤتمر، مضيفاً أن أولى تلك الفعاليات ستكون مسابقة الإبداع الوطني "حل المشكلات المستقبلية بطرق إبداعية" في مرحلتها الثانية، والتي تعد بمثابة حلقة وصل بين المنافسة المحلية داخل السعودية والمسابقة العالمية التي ستقام بالولايات المتحدةالأمريكية، وتستهدف الطلاب الموهوبين في السعودية الذين أنهوا المرحلة الأولى من مسابقة وزارة التربية والتعليم ببرامج الموهوبين الصيفية في إدارات التربية والتعليم خلال صيف هذا العام 1432ه، مشيراً إلى أن المشاركين في المسابقة 84 طالباً من مختلف أنحاء المملكة. وأبان الجغيمان أن من الفعاليات أيضاً برنامج المخيم الطلابي في القيادة، مشيراً إلى أن المنظمين وجّهوا الدعوة لأفضل 50 طالباً موهوباً على مستوى الخليج للمشاركة في المخيم، كما يحظى بمشاركة نخبة من الخبراء المختصين في مجال تنمية القيادة ورعاية الموهبة المشاركين في المؤتمر، حيث سيتم خلال هذا البرنامج زيادة وعيهم بإمكاناتهم القيادية، وتعزيز قدراتهم على صنع واتخاذ القرار، وحل المشكلات بطرق إبداعية، وتنمية الإحساس بالمسؤولية والالتزام الشخصي والاجتماعي، وزيادة إحساسهم باحتياجات الآخرين، والتمثيل الفعال لقيم العمل التطوعي، وتقبل واحترام الاختلاف، وتقليل التحيز، وزيادة التسامح مع الآخرين. وأشار الجغيمان إلى أن هذا النوع من البرامج في مجال القيادة يطبق لأول مرة كبرنامج عملي للطلاب الموهوبين على المستوى الإقليمي، مؤكداً أن اللجنة المنظمة للمؤتمر تهدف من خلاله إلى أن يكون أنموذجاً متميزاً وفريداً يمكن استنساخه لبقية الطلاب داخل إدارات التربية والتعليم في السعودية. وذكر الجغيمان أن المؤتمر سيشهد جوانب ميدانية منها: عرض تجارب ناجحة على مستوى العالم في مجال رعاية الموهوبين، مشيراً إلى أنه من بين الدول التي ستعرض تجاربها: سنغافورة، والصين، وألمانيا وأستراليا وهونج كونج، إضافة لعرض مبادرات شبابية تتمثل في أعمال إبداعية لأربعة من الشباب السعودي في عدة مجالات منها المجال التقني والإعلامي، والذين استطاعوا إنتاج مشاريع خاصة بهم ميزت قدراتهم وإبداعاتهم وتخطيهم للعقبات والتحديات التي واجهتهم. وأشار الجغيمان إلى أن من أبرز المشاركين في المؤتمر من المتحدثين الرئيسين: البروفيسور بيتر سيرملي من جامعة بودابست بهنغاريا، والذي يعد صاحب مبادرة طموحة للغاية وفرت فرصاً بحثية لأكثر من 10 آلاف موهوب من طلاب الثانوية، ويعد كذلك مؤسس شبكة التميز لدى الشباب عام 2002م للتواصل مع أصحاب المواهب المماثلة من الشباب بالعالم، والمؤسس للمجلس الوطني الهنغاري لدعم المواهب، والذي وصل عدد المنتسبين إليه حتى الآن أكثر من 100 ألف شخص حول العالم، مشيراً إلى أنه ألف 15 كتاباً تخصصياً، ونشر أكثر من 200 ورقة عمل ودراسة بحثية تضمنت أكثر من 4500 مرجع علمي.