أكد عدد من الشباب في العاصمة الرياض ل"سبق" أن ثقتهم كبيرة بالمجالس البلدية، ووصفوا التجربة بأنها مهمة، ولا بد من تطويرها، وقالوا إنهم في انتظار مشاركة المرأة السعودية في البلديات الدورة القادمة طبقاً لقرار خادم الحرمين الشريفين في خطابه بمجلس الشورى، وعللوا الإقبال الضعيف منهم في الإدلاء بأصواتهم بضَعْف المرشحين وعدم معرفة الشباب بهم، وكذلك الاهتمام الإعلامي الذي كان محدوداً في إلقاء الضوء على برامج المرشحين. مؤملين أداء جيداً للفائزين في الدورة الحالية، وقالوا إنه سيكون حافزاً ومؤشراً أكبر للمشاركة. وقال عثمان القصبي، المشرف على صفحة "شباب الرياض للمجلس البلدي" على "الفيس بوك"، إنهم قاموا بوصفهم مجموعة من الشباب بِحَثِّ أقرانهم على الإدلاء بأصواتهم، والتواصل مع المرشحين. ووصف "القصبي" الانتخابات اليوم بأنها خطوة مهمة، ولكنه عتب على المرشحين عدم التواصل مع الناخبين وحثهم على الإدلاء بأصواتهم، وقال: إن المرشح صاحب الثقل الجماهيري هو الذي يجذب الناخبين للذهاب، وكذلك البرامج الانتخابية للمرشحين. أما نواف العيسى فأرجع عدم الإقبال الكبير من الشباب إلى يوم الإجازة "الخميس"، وقال: بالطبع كل الشباب يذهبون للاستراحات أو يخرجون في تجمعاتهم أو يسهرون طوال الليل ويستيقظون متأخرين. ولكنه حمّل المرشحين المسؤولية في عدم التواصل مع الشباب والتحاور معهم وإقناعهم بأهمية الانتخابات وضرورة المشاركة. وطرح الشاب خالد الدغيثر فكرة التصويت الإلكتروني، وقال: علينا أن نُفكِّر فيها من الآن؛ فهناك تجارب عالمية في هذا؛ فكل شخص له حق الانتخاب يعطي رقماً سرياً، ويدلي بصوته من خلال جهازه الجوال أو من خلال اللاب توب؛ فهذا أمر سهل، ويفعِّل العملية الانتخابية، ويقلِّل النفقات. وحمّل موسى الموسى أعضاء المجلس البلدي السابقين مسؤولية فتور الناخبين في الدورة الثانية، وقال: لو أننا شعرنا بالمجلس السابق، وكان لديهم صلاحيات فعلية، وقدموا خدمات للأحياء، لخرج الناس اليوم، وشاهدنا الازدحام على المراكز الانتخابية. ورفع ثلاثة من الشبان لافتة أمام أحد المقار الانتخابية بالرياض مكتوباً عليها "جِدَّتي بانتظارك.. الانتخابات القادمة"، وقالوا ل"سبق" إنهم مستبشرون بقرار مشاركة السعوديات في الانتخابات البلدية القادمة. ورصدت "سبق" الإقبال المتواضع على مراكز الانتخابات في شمال وشرق الرياض، لدرجة أن بعض المراكز لم يتجاوز الحضور بها 70 شخصاً، وهناك مراكز وصل تدني عدد الحضور إلى درجة "ضعيف جداً"، ومراكز وصل عدد الناخبين فيها إلى 200 ناخب. وقد علل بعض الناخبين ذلك باقتصار الإدلاء بالأصوات على من لديه بطاقة ناخب، لكن الأغلبية الأكبر عللت السبب بأنه "يوم الإجازة"، في حين اتهم بعض المواطنين الإعلام بالمسؤولية، وقالوا: لم يكن هناك اهتمامٌ كبيرٌ بالانتخابات بل كانت التغطية الإعلامية ضعيفة جداً، ولم نشاهد المعارك الانتخابية الساخنة بين المرشحين.