يعاني مبنى الروضة في المجاردة من عدم مسايرته للعملية التربوية، ففضلاً عن كونها ملحقة بمبنى مدرسي قديم، توجد الروضة ذات الثلاث حجرات المتهالكة في فناء المدرسة، ولا يوجد لوحة تشير إلى وجودها. ورغم كثرة عدد سكان محافظة المجاردة وما تشهده من نمو متسارع، لا يوجد بها سوى روضة واحدة فقط لما يقارب 60 ألف نسمة. وقال محمد بن راجح عوض الشهري، حارس الروضة: إنه استبشر خيراً عندما شاهد كاميرا "سبق"، وجاء طالباً الفزعة لإنقاذهم مما هم فيه، وبدأ بسرد قصة معاناته هو وزوجته وجميع العاملات والأطفال مع الروضة. وأوضح أن زوجته في الداخل دون غرفة تؤويها من حر الشمس، بل إنها تستظل تحت السور وتحت ظل الأشجار الموجودة بفناء المدرسة. وأضاف أن نصف راتبه يذهب في فاتورة الجوال، إذ لا يوجد جهاز نداء لطلب خروج الصغار إلى ذويهم أثناء حضورهم، فيتصل هو بزوجته أو بإحدى المعلمات للنداء بخروج طفل ما. وقال الشهري: إنهم يعانون هذا الوضع منذ العام الماضي، حيث زارهم مدير التربية والتعليم في محايل د. حسن إدريس "ووقف على طبيعة أوضاع المبنى ومعاناتنا ووعدنا خيراً ولكن لا يزال الوضع كما هو". وقال الشهري: إنه يتعشم خيراً بنقل معاناتهم إلى المسؤولين لعل وعسى أن تكون "سبق" هي السبب بعد الله في انتشالهم من هذا الوضع المزري والمتردي، وتمنى أن يتقبل المسؤولون كلامه، وألا تكون صراحته في نقل المعاناة سبباً في فصله من عمله، كما يفعل الرؤساء مع المرؤوسين. أما المواطن عبد الله أحمد الشهري، فقال: سعدنا بافتتاح روضة للأطفال في محافظة المجاردة، ولكن فرحة ما تمت، فالمبنى غير مهيأ، بالإضافة إلى الزحام الشديد فيه، حيث لا يتم قبول عدد من الصغار بحجة أن المبنى صغير. وأوضح علي بن محمد الشهري أنه حاول أكثر من مرة من أجل قبول ابنته في روضة المجاردة، ولكن لم يستطع، حيث كان عذر إدارة الروضة قلة العدد المطلوب في كل عام لصغر مساحة المبنى.
وأوضح مدير تعليم محايل عسير د. حسن إدريس أن "الإدارة وضعت إعلانا لاستئجار مبنى للروضة الأولى بالمجاردة، وحتى هذه اللحظة لم نجد المبنى المناسب من حيث المواصفات المطروحة، ويكون بالقرب من وسط البلد، كما أبشر أهالي المجاردة بأنه ستفتتح روضة أخرى بالمجاردة في القريب العاجل".