صدر قبل أيام "CD" يحكي قصة استشهاد البطل مهند العويد الذي استشهد في الحرب ضد الحوثيين على الحدود الجنوبية, يتناول وصية الشهيد التي كتبها قبل أربعة أيام من استشهاده, واتصاله بوالدته قبل يومين من لقاء ربه، طالباً منها أن تسامحه وتحله وتدعو له, وشهادة زملائه ورفاقه على الجبهة الذين أكدوا أن "مهند" عندما أصيب وهرعوا لأسعافه, طلب منهم أن يتركوه يستشهد, فهذه هي أمنيته التي كان يتمناها وينتظرها دفاعاً عن دينه وتراب وطنه الغالي, أرض الحرمين الشريفين . ال"CD" قام بإعداده وأشرف على إصداره شقيقه "عبدالعزيز العويد", وشارك فيه الشيخ الدكتور عصام العويد, وعم الشهيد عبد الله العويد, وابن عمه ماجد العويد, وزملاؤه النقباء بدر الهبدان, وماجد الشارخ, ورعد الخديدي, والمؤذن خالد السويداء, وقدمه يحيى القحطاني, والشعراء: جميل الكنعاني, وعلي المحيسن, وأم إبراهيم, والمنشدون: ماجد المجيدي, وعبد العزيز المرزوقي, وأبو عبد العزيز, ومشاري العويد, وعبد الله القزلا. وقصة ال "CD" كما يحكيها ل "سبق" شقيق الشهيد عبد العزيز العويد، ويقول: كان همنا أن نعمل عملاً يحكي قصة الشهيد "مهند", وحبه لوطنه, وعشقه للشهادة, وكيف تهيأ لها, المقدمات كلها كانت تقول إنه سيلقى ربه شهيداً, بعد أن شرفه أن يكون بين القوات المجاهدة الباسلة التي طاردت فلول الحوثيين وردتهم على أعقابهم, فقبل أربعة أيام من استشهاده كتب "مهند" وصيته، وجاء فيها "أوصيكم ونفسي بتقوى الله وأداء فرائضه، فهذه الدنيا دار فانية والبقاء بجانب ربنا خير من الدنيا وما فيها، ادعوا لي كلما مر طيفي في بالكم، كلما تذكرتم ضحكتي وكلما تذكرتم دمعتي، أستودعكم الله وأستودعكم أمانتي بين أيديكم، فالشهادة مطلب كل إنسان فأسأل الله العظيم أن يبلغنا إياها مهما كان، سامحوني عن كل شيء وحللوني مما بدر مني من خطأ، فأنا ذاهب إلى أرض معركة شرسة يختلط فيها الحابل بالنابل، فأشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله" انتهى. ويضيف عبد العزيز قائلاً: قبل يومين فقط من استشهاد شقيقي, اتصل بوالدته وطلب منها أن تسامحه وتحله, وعندما أصيب وهرع اليه زملاؤه -وهذا ما شهدوا به- لإسعافه، طلب منهم أن يتركوه يلقى ربه شهيداً. ويشير "عبدالعزيز" إلى أن شقيقه كان عطوفاً باراً بوالده ووالدته ومحباً لإخوانه وأهله وأقاربه وجميع من يعرفه ويحبه في الله, وأنه تزوج قبل استشهاده بعام, وبعد استشهاده بخمسة أيام فقط حلت ترقيته من "ملازم أول" إلى رتبة "نقيب" غير الترقية الاستثنائية التي مُنحت له بعد استشهاده, وتكريم ولاة الأمر له . وعن ترتيب "مهند" بين إخوانه قال: هو الثاني بين إخوانه وأخواته, والأكبر بين الإخوة الذكور, واستشهد وعمره 27 سنة, وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران بتقديم العزاء في الفقيد . وأضاف "عبد العزيز" قائلاً: بعد أن قمت بجمع مادة ال"CD" التي استغرقت شهرين, بدأنا العمل وشارك الشعراء والمنشدون وزملاء الفقيد والشيخ عصام العويد في المادة, وبدأنا في الإنتاج, والحمد لله انتهينا منه, وقدمته لوزارة الثقافة والإعلام, وحصلنا على الفسح, وأخيرا صدر, وهو الآن موجود في الأسواق، وعليه -ولله الحمد- إقبال كبير, فهو يحكي قصة ابن من أبناء هذا الوطن، قدّم أغلى شيء في سبيل الذود عن ترابه الطاهر, مضيفاً أنه تم عمل صفحة على "الفيس بوك" باسم "قصة بطل".