تحركت جمعية علوم العمران السعودية أمس، لمساندة دعوة هيئة المساحة الجيولوجية إلى تطبيق دليل البناء المقاوم للزلازل في المباني الواقعة في نطاق المناطق المعرضة للزلازل والبراكين، مشيرة على لسان أحد خبرائها إلى أن المباني السكنية والتجارية في المملكة ليست مقاومة للمتغيرات الجيولوجية بنسبة 100%. ووفقا لتقرير أعده الزميل عبدالعزيز العطر ونشرته "الوطن"، قال أمين عام الجمعية الدكتور خالد الطياش إن المباني الحجرية والطينية والمبنية بالأخشاب تمثل نحو 20% من مباني المملكة خصوصا في المدن الصغيرة والقرى، وهو ما يعرضها للخطر مع الهزات البسيطة المتوقعة مستقبلا. لكن الطياش طمأن في الوقت ذاته السكان، بأن المباني المكونة من طابقين ليس عليها خوف من المتغيرات الجيولوجية ولديها القدرة "إلى حد ما" على مقاومة الزلزال حسب قوته. كما انتقد غياب الدور الإشرافي عند تنفيذ المباني، لكون بعض الملاك يستكثرون دفع 10 آلاف ريال لمهندسين إشرافيين لمراقبة سير عمل المقاول ومراعاته للمعايير البنائية، مشيرا إلى أن بلديات المناطق تنظر للتصاميم الهندسية، دون الاطلاع على الموقع الذي سينفذ عليه البناء، ومطالبا المدققين في أقسام منح الرخص في البلديات بأهمية النظر لدراسة تحليل التربة.