هدّدت السلطات الإيرانية مواطنيها المتظاهرين في ساحة "تقي آباد" بمدينة مشهد، بقمع الاحتجاجات والاعتداء عليهم من خلال قوات مكافحة الشغب، في حال لم يتوقف المتظاهرون عن المطالبة بحقوقهم المالية المنهوبة في مشروع "شانديز تاون". ونشرت السلطات الإيرانية اليوم الخميس قوات مكافحة الشغب في تهديد واضح للمواطنين المغبونين الذين طالبوا السلطات بإعادة أموالهم المنهوبة عن طريق مؤسسة "بديدة شانديز" المدعومة من قبل الحكومة الإيرانية.
كما أشارت المعلومات التي منعت وسائل الإعلام الإيرانية من نشرها، إلى أن المتجمعين طالبوا باسترداد أموالهم من الحكومة، ورفعوا شعارات ضد محافظ مشهد وبعض المسؤولين الإيرانيين والقضاء ووزارة الاقتصاد ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وطالبوهم بعدم النفاق والوقوف مع المتظاهرين وإعادة حقوقهم المنهوبة بعلم النظام ومعاقبة مؤسسة "بديدة شانديز".
وأكدت المعلومات التي حصلت عليها "سبق"، أن أعداد المتظاهرين ارتفع بشكل كبير وأخذ في النمو بعد حضور أعداد قادمة من خارج مدينة مشهد للمطالبة بحقوق الشعب المنهوب، ما أفزع النظام الذي لجأ إلى تدابير قمعية بإيفاد عدد كبير من قوات مكافحة الشغب مدججة بالأسلحة وأدوات قمعية، لمنع المطالبات المشروعة للمواطنين المغبونين.
وعلمت "سبق" أن مؤسسة "بديدة شانديز" المدعومة من قبل النظام الإيراني، حصلت قبل سنوات على أموال من المواطنين بوعود جذابة لإنشاء مشروع مدينة شانديز مقابل منحهم حصصاً في المشروع وأرباحاً مالية، إلا أن المواطنين لم تضم أسماؤهم في المشروع، وكذلك لم تعد أموالهم رغم رفعهم مطالبات لجهات حكومية إلا أنها رفضت التحرك لمساعدتهم.
وأكد المحتجون بأنه تمت سرقة أموالهم بوعود جذابة من قبل مؤسسة تعمل بأمر الحكومة، وتحت نظر محافظ مدينة مشهد، وأنهم سمعوا من المسؤولين الكثير من الوعود لحل قضيتهم إلا أنه لم يحصل أي تحرك لاستعادة ولو جزء من حقهم، حتى بلغوا حالة من القهر ما اضطرهم للمغامرة بحياتهم والوقوف في الطرق لإيصال أصواتهم للعالم بعد أن رفض المسؤولون ووسائل الإعلام الإيرانية نقل معاناتهم .