وصف المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرَّمة، المكلف علي بن سالم العبدلي، خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود صباح يوم الأربعاء، الموافق الثاني عشر من ربيع الأول لعام 1436ه، في افتتاح مجلس الشورى أعماله للسنة الرابعة من الدورة السادسة للمجلس، بأنَّه "خارطة طريق لعمل مجلس الشورى، ويضع النقاط على الحروف للعديد من المواضيع التي تهم المواطن السعودي، وأشعرنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا - نحن الشعب السعودي - تجاه بلدنا الغالي، وتميز بالشفافية والوضوح في معظم الأمور التي تهم المواطن؛ فهو يلامس احتياجات المواطنين". وأوضح العبدلي أنَّ "الخطاب ملتقى سنوي بين الملك وأعضاء المجلس؛ ليضع الخطوط العريضة للسياسة الداخلية والخارجية للمملكة والقضايا الوطنية، وهو خطاب تميز بالشمولية".
وأشار إلى أنَّ "الخطاب الملكي يأتي مع بداية خطة التنمية العاشرة التي تسعى لتنويع مصادر الدخل، وتحقيق التنمية الشاملة، وتوفير الرفاهية، معتبراً التنمية من المواطن وإليه، ويرسم ملامح التنمية والتطوير؛ فهو وثيقة تاريخية".
وأوضح أنَّ "الملك سلمان يضع مجلس الشورى شريكًا أساسيًّا في صناعة القرار الوطني لتحقيق ما يتطلع إليه المواطن السعودي".
وأكد العبدلي أنَّ "الخطاب ينطلق من الرؤية الواضحة لاتجاه الاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية المعززة لرفاهية المواطن، واشتمل على عدد من القرارات المفصلية المتعلقة بحياة المواطن بالعيش الكريم، بالعمل على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، والاستفادة من الموارد الاقتصادية، والعمل على تنمية الموارد البشرية.. وأهمها برنامج خادم الحرمين للتنمية البشرية وإنشاء هيئة لتوليد الوظائف لمعالجة البطالة بين الشباب، وكذلك حرص خادم الحرمين على الاهتمام بالتعليم، ودعم برنامج خادم الحرمين للابتعاث، والاهتمام بالقطاع الصحي من خلال توفير رعاية صحية للمواطن السعودي مجانًا".
وأضاف العبدلي: "خادم الحرمين الشريفين أوضح أننا عاقدون العزم على مواصلة التنمية، وإعادة هيكلة مجلس الشورى، وأنَّ برامج التنمية تنطلق من ثوابتنا الدينية، وقيمنا الاجتماعية.. وكذلك زيادة مستوى الناتج المحلي، وتحسين السوق التجارية".
وأشاد بتوجيه مليكنا المحبوب بالتعاون في تعزيز المكتسبات، ومعالجة المعوقات للارتقاء بوطننا الغالي، موضحاً أنَّ مسيرة البناء مستمرة على ركيزة راسخة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- مرورًا بأبنائه البررة، حتى وقتا الحاضر.
واستطرد العبدلي: "يوضح الخطاب الملكي أنَّ الاقتصاد السعودي - ولله الحمد - واصل نموه الحقيقي، رغم التقلبات الاقتصادية، وانخفاض أسعار النفط للنصف. وختامًا، فإنَّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - يسعى لإسعاد شعبه، وتحقيق الأمن والسلام له".