طالب مئات المواطنين في قرى محافظة القنفذة بمنطقة مكةوعسير وجازان والباحة، شركة الكهرباء بالاعتذار رسمياً وبطريقة معلنة إثر الانقطاعات المتكررة التي شهدتها أحياء تلك المناطق؛ ما سبب خسائر مادية كبيرة. وأكد السكان في رسائل وجهوها عبر "سبق" للمسؤولين أن خسائرهم أصبحت متكررة، وأن الانقطاعات التي لا مبرر لها أصبحت تشكل هاجساً لديهم، مشيرين إلى أن الشركة حريصة على تحصيل مبالغ الاشتراك في حال تأخر السداد، لكنها ليست حريصة في حال انقطع التيار الكهربائي ولم تبد أي أسباب مقنعة. وفشل القائمون على كهرباء تهامة التي تتخذ من محافظة القنفذة مقراً لها، وتقوم بضخ التيار الكهربائي لعدد من المحافظات بمنطقة مكةوالباحة ومنطقة عسير وجازان في التحكم في الانقطاعات المتكررة للمشتركين، في عدد كبير من قرى تتبع محافظات في الباحةوعسيرومكةالمكرمة. يأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه أمس نحو 13 قرية في منطقة تهامة عسيرومكة إلى العزل الكلي عن الكهرباء حتى بعد فجر اليوم؛ ما أدى إلى حدوث تلفيات وخسائر مادية لدى كثير من المشتركين، حيث ضرب الانقطاع أجزاء من محافظة محائل عسير (الريش وخميس مطير ) ومركز ثلوث المنظر ومركز بارق بمحافظة المجاردة. كما شهدت أجزاء كبيرة من العرضية الشمالية والجنوبية بمحافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة انقطاع التيار ؛ ما أدى إلى خروج تلك المناطق عن المسار الكهربائي، فيما لم توضح الشركة حتى اللحظة المبررات ، عدا وصفها بانقطاعات مصاحبة لهطول الأمطار؛ ما أثار حفيظة سكان تلك القرى والمحافظات الذين يطالبون الشركة باعتذار رسمي ومعلن في أجهزة الإعلام المرئية والمقروءة في حال حدث انقطاع. وطالب السكان بسرعة إنهاء الانقطاع في حال حدث ذلك وبسرعة ممكنة لا تتجاوز الساعتين فقط، مطالبين بتعزيز وحدات الصيانة والمنتشرة في عدد من المحافظات والمراكز بأفضل الأجهزة والمعدات، مشيرين في الوقت نفسه إلى حلول تستخدم في دول العالم المتحضر في حال حدثت انقطاعات كهربائية لأجهزة نقل الكهرباء الهوائية، إلا أن كهرباء تهامة ما زالت تبرر أن المحولات الموجودة لديها قد تتعرض للصواعق في حال هطلت الأمطار ما قد يؤخر إصلاحها. وأبدى المواطنون مخاوفهم من أن تساهم الكهرباء في إفساد احتفالاتهم وأفراحهم خلال عيدالفطر، مطالبين الشركة بأخذ الحيطة والحذر وتكثيف أجهزة الصيانة وإيجاد معدات كافية وعدم رفع سماعات هواتف الصيانة والتعامل مع المشتركين بروح جيدة حتى لا تتكرر مآسيهم.