نشب حريق فجر إليوم الجمعة في منزل أسرة ببلدة حويلان جنوب بريدة، أدى إلى وفاة خمسة من أبنائها "ولد وأربع بنات" تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و 13 عاماً، وإصابة والدتهم وعمتهم، قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ من تطويق الحريق. اندلع الحريق في بيت الأسرة أولاً في الصالة الأرضية، حيث ساهمت مادة الإسفنج في سرعة امتداد ألسنة اللهب حتى التهمت جميع محتويات الدور الأرضي، ما دفع بالأبناء إلى الهرب لسطح المنزل بحثاً عن الأكسجين بعد اختناقهم بسبب الدخان الكثيف الذي غطى أرجاء المكان، إلا أنهم يئسوا من الخروج للسطح لعدم استطاعتهم فتح الباب، حتى لفظوا أنفاسهم. أصيب في الحادث ثلاثة من منسوبي الدفاع المدني، وتلقوا العلاج وخرجوا من المستشفى بعد تحسن حالتهم. باشر الحادث 6 فرق من الدفاع المدني و 6 فرق من الهلال الأحمر وفرق من الدوريات الأمنية والمرور، وفرقة من صحة القصيم ومندوب الأمانة. وقال الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالقصيم الرائد إبراهيم أباالخيل: إنه عند الساعة (3:57) فجر الجمعة تبلغت غرفة العمليات بإدارة الدفاع المدني بمدينة بريدة عن وقوع حادث حريق بمنزل يتكون من دورين، في مركز حويلان. وأضاف أنه على الفور تم تحريك الفرق اللازمة للموقع، وعند وصولها اتضح أن الحادث عبارة عن احتراق صالة بجميع محتوياتها من الأثاث بالدور الأرضي، وتضرر كامل المنزل بالدخان الذي انتشر بسرعة داخله. وقال: إنه نتج عن الحادث وفاة خمسة من أبناء صاحب المنزل "ابن وأربع بنات" تتراوح أعمارهم بين 3 و 13 سنة، كما أصيبت في الحادث زوجة صاحب المنزل وشقيقته، وتم إخراجهما ونقلهما للمستشفى بواسطة الدفاع المدني والهلال الأحمر. وأضاف أن ثلاثة من منسوبي الدفاع المدني تعرضوا لإصابات بسيطة أثناء مباشرتهم للحادث، وتلقوا العلاج اللازم بالمستشفى وخرجوا في حينه. وساهمت طبيعة المادة المحترقة "الإسفنج" في سرعة انتشار الدخان وارتفاع درجة الحرارة داخل المنزل، حيث حاول ساكنو المنزل الخروج لسطح المنزل إلا أن عدم استطاعتهم فتح الباب حال دون خروجهم، ما أدى لاختناقهم ومن ثم وفاتهم. ولا تزال إجراءات التحقيق مستمرة لمعرفة أسباب الحادث. وتقدم مديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم تعازيها لأسرة المتوفين وتسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، وتنبه المواطنين والمقيمين بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تضمن فتح الأبواب بكل يسر وسهولة من قبل أفراد الأسرة في مثل هذه الحالات، وإزالة جميع العوائق من أمام مخارج الطوارئ، وتدريب أفراد الأسرة على عملية إخلاء المنزل.
اللافت للنظر أن مركز حويلان شهد في الأيام الماضية العديد من الحوادث المميتة، راح ضحيتها العشرات في ظل افتقاره لمراكز الدفاع المدني والهلال الأحمر، وفي حال وقوع كارثة يُستنجد بالدفاع المدني ببريدة والمحافظات المجاورة.