جسد "300" شاب سعودي من أبناء الأسر التي ترعاهم "جمعية البر" بالمنطقة الشرقية؛ روح العمل والتفاني والبحث عن الكسب من عرق الجبين في المهن الإنشائية "النجارة، والتلييس، والبلاط"، ولم تمنعهم "ثقافة العيب" من العمل في تلك المهن التي يحتاجها سوق العمل، ولاسيما أن الوطن يعيش نهضة شاملة في كافة المجالات. جاء ذلك ضمن فعاليات البرنامج الذي أطلقته "جمعية البر" بالمنطقة بالتعاون مع البرنامج الوطني للتأهيل والتوظيف المهني "يداً بيد نبني يومنا والغد" لتأهيل وتوظيف "1000" شاب وفتاة من أبناء الأسر التي ترعاهم الجمعية للقيام بأعمال تتناسب مع قدراتهم وتمكنهم من الانتقال بأسرهم من الحاجة إلى الاكتفاء.
وأوضح الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية "سمير بن عبدالعزيز العفيصان"؛ أن الجمعية وقّعت مؤخراً اتفاقية مع البرنامج الوطني "يداً بيد نبني يومنا والغد" لتأهيل وتدريب وتوظيف "1000" من أبناء الأسر التي ترعاها الجمعية في عدد من المهن والحرف بلغت "35" حرفة؛ حيث يقوم البرنامج بموجبه بتأهيل الكوادر الشابة، ومن ثم تأمين وظائف مناسبة لهم، بهدف تقليص عدد الباحثين عن العمل عبر تطوير المستوى المهني والفني لديهم.
وأبدى "العفيصان" اعتزازه بهؤلاء الشباب وتصميمهم على كسب زرقهم من عرق جبينهم، وعلى إبداعهم أثناء عملهم في مجالات تركيب البلاط والسيراميك والتلييس والسباكة والنجارة، وغيرها من الحرف التي يحتاجها سوق العمل.
من جهته، أكد المشرف على برنامج الوطني "يداً بيد نبني يومنا والغد"، "فهد الغفيص"؛ أن هذا البرنامج جاء للمساهمة في القضاء على البطالة والاستغناء عن العمالة الوافدة وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي من الكوادر المهنية الوطنية؛ لما في ذلك من منافع اقتصادية واجتماعية.
وأضاف "الغفيص" أن التأهيل في مجالات المقاولات والزراعة، والصيانة، والخياطة النسائية، والطبخ الشعبي، بالإضافة إلى الزخرفة الإسلامية لذوي الاحتياجات الخاصة؛ هي من المجالات التي يوليها البرنامج الأهمية القصوى، معبراً عن سعادته لما لوحظ من تميز للشباب السعودي الملتحقين بالبرنامج.
وأشار "الغفيص" إلى الحوافز التشجيعية للشباب العاملين في تلك المهن تهدف للمحافظة على استقرار الموظف الاجتماعي؛ من خلال حفل الزواج الجماعي الذي يتكفل به البرنامج، إضافة إلى تكفله بتأمين الأثاث لجميع المنتسبين العازبين الذين أتموا عاماً كاملاً، علاوة على مساعدة مالية تبلغ "10،000" ريال، وتمكين الذين أتموا عامين في البرنامج من شراء سيارات بأقساط ميسرة.
في سياق متصل أكد مدير إدارة التدريب والعمل بجمعية البر بالمنطقة الشرقية "عبداللطيف بن علي المحويتي"؛ أن كل الدلائل تشير إلى نجاح هذه التجربة التي تعتبر من التجارب الرائدة في المملكة؛ حيث أثبت الشباب المشاركون بالبرنامج كفاءتهم وقدرتهم على تأدية المهام المطلوبة. وأعرب "المحويتي" عن أمله أن تعود هذه التجربة بالفائدة على الشباب وأسرهم، داعياً المزيد من الشباب إلى الالتحاق بهذا المجال الواعد والاستفادة من الفرص المتاحة فيه.