أدت جموع المسلمين الصلاة على الشاعر بدر عواد الحويفي في جامع الشايع بمحافظة الرس، ظهر اليوم، ثم ووري جثمانه المقبرة، فيما حضر مراسم دفنه جمع من أقاربه ومحبيه وشعراء ومشاهير.
وكان "الحويفي"، وهو أحد نجوم الشعر بالخليج، قد توفي أمس متأثراً بهبوط في الضغط وطوى وراءه صفحة شعرية مسيرتها تتجاوز خمسة عقود من الزمن.
وقد ولد الحويفي عام 1348ه بقرية القرين غرب القصيم والتحق بالعمل الحكومي في فرع الزراعة بالرس وتقاعد ليتفرغ لهوايته بالمقناص، وخاض الحويفي غمار الشعر في بدايات مبكرة من عمره حيث كان سنّه حين ذاك 16 عاماً.
وكتب وقتها في الغزل واكتشف موهبته المقربون منه، ثم برز "الحويفي" في شعر القنص والطير ونظم عشرات القصائد في هذا المجال وامتدح الطير ووصف رحلات البر، حيث كان مُولّعاً بها وشدا بقصائده منشدون كُثر أحدهم حامد الضبعان وكتب في أغراض شعرية أخرى ولكنه كان مُقلاً في الغزل. وقد أشاد ب"الحويفي"؛ العديد من الشعراء وله مساجلات كثيرة، منهم لافي الغيداني وعبدالله بن عون وجاراه في إحدى قصائده 15 شاعراً وكان موضوعها عن المقناص وما له من حضور جيّد في الساحة. وقد صدر للفقيد ديوانان جمع فيهما أحد أبنائه أجزل قصائده ولقيت قبولاً واسعاً لدي متذوقي هذا الفن من الأدب. وقد رثاه العديد من الشعراء بعد رحيله يوم أمس حيث عرف بتواضعه، وكان قد قال في إحدى لقاءاته التلفزيونية إنه ما زال يعرض قصيده للعارفين والنقاد حتى اللحظة.