قال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة المكلف علي بن سالم العبدلي: إن إنشاء التحالف العربي الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب من أربعة وثلاثين دولة ما بين عربية وإسلامية وعالمية، ومقره الرياض، قرار تاريخي. وأشار "العبدلي" إلى أن هذا الحدث خطوة على الطريق الصحيح وأمر في بالغ الأهمية، وسيكون له مساهمة فعالة في تجميد وتجفيف مخاطر الإرهاب وإطفاء نيرانه، والتقليل من الأعمال الإرهابية في العالم أجمع.
وأكد أن ذلك سيوثق العلاقات الدولية في القبض على مافيا الإرهاب والكشف عنها في أوكارِها، وتوجيه ضربات استباقية لهذ الفكر الضال الذي سعى في الأرض فساداً؛ حيث إن هذا التحالف -كما أوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع والطيران- له أدوار بنّاءة في القضاء على ظاهرة الإرهاب.
وبيّن "العبدلي" أن المملكة لها سابق تجارب كبيرة وكثيرة في القضاء على هذه الظاهرة؛ خاصة أنها من أوائل الدول التي اكتوت بنيرانها، والملك عبدالله رحمه الله كان من أوائل من دعا العالم أجمع لمحاربة الإرهاب وأسس مركزاً عالمياً لمحاربته بمائة مليون، ونبّه العالم لمخاطر الإرهاب كداعش وغيرها من الفِرَق الضالة التي تنتهج أفكاراً مضللة تدعو الشباب للقتل باسم الإسلام للدخول للجنة والفوز بالحور العين؛ معتقدين أن ذلك من طرق الجهاد.
ونوّه بأن تأسيس هذا الحلف خطوة على الطريق الصحيح، وأن المملكة حينما تؤسس لمثل هذا التحالف فإنه سيكون قوياً إن شاء الله، فقد كان لها سابق خبرة في التعامل مع الفئات الضالة؛ فهي إذن خطوة في صالح الشعوب المتحضرة، وخطوة في صالح شعوب المنطقة؛ حيث يعمل على جانبين، كما أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الفكري -من خلال برامج الأمن الفكري- انطلاقاً من أن الفكر يحارب بالفكر، والجانب الآخر الجانب والعسكري بنشر قوات عسكرية للقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية إذا تَطَلّب الأمر.
وأضاف: "هذه الخطوة المباركة جاءت لمطالبات شعوب العالم العربي الإسلامي، يتقدمهم ملكنا خادم الحرمين الشريفين "سلمان الحزم"، الذي له أدوار بنّاءة في محاربة ظاهرة الإرهاب وأصحاب الأفكار الضالة؛ هذا الإرهاب الذي ذهب ضحيته آلاف الأبرياء في العالم؛ حيث قال تعالى: {ومن قَتَل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً}.
وختم "العبدلي" داعياً الله، أن يحفظ الله أرض الحرمين الشريفين والمملكة ويحفظ قادتها العظام وشعبها من كل مكروه، وأن يوفقهم لما فيه صالح العباد إنه سميع مجيب.