كشف محمود أحمد العوضي مؤسس الأكاديمية السعودية لإدارة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، المتحدث الرسمي باسم لجنة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات بغرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، أن الاجتماعات التي تعقد في الفنادق ويقل عدد حاضريها عن عشرة أشخاص، وتقل مدتها عن أربع ساعات لا تتطلب ترخيصًا من الجهات ذات العلاقة. وأوضح العوضي خلال أول ندوة تعريفية بقطاع المعارض والمؤتمرات والفعاليات عن القطاع وأهميته عقدت بمقر غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة، أن اللقاء أظهر الفرص الاستثمارية للراغبين في الدخول من رواد ورائدات الأعمال، كما سلط الضوء على الفرص الوظيفية المتاحة للشباب في هذا القطاع.
وقدمت الندوة التي عرفت بالقطاع، معلومات عن القطاعات الحكومية ذات العلاقة بقطاع المعارض والمؤتمرات وعلاقة كل منها ودوره، وأهم الممارسات التنظيمية التي يجب اتباعها عند تنظيم أي فعالية، والجهات المرخصة وآلية استخراج التراخيص.
وقال العوضي إن أهم الممارسات التي يجب اتباعها في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات تتمثل في تحديد الهدف، التخيل لموقع الحدث، وضع جدول كامل للمهام، إلى جانب خطة للتواصل، وأخرى للطوارئ، مع إيصال المعلومة بشكل صحيح وواضح.
وشدد على ضرورة التفريق بين الفعاليات التي تندرج تحت هذا القطاع، حيث أشار إلى أن الاجتماع هو عبارة عن لقاء يتم تنظيمه من قِبل أفراد أو جهات معينة في مكان محدد خارج مقر الجهة المنظمة، ويشارك فيه عشرة أشخاص أو أكثر لمدة لا تقل عن أربع ساعات، لمناقشة موضوع محدد، ولا يصاحب الاجتماع أي أنشطة أخرى، ويمتاز اجتماع الجمعية – محلية أو دولية - الذي يعقد في مكان وزمان محددين، بكثرة المشاركين وقد يستمر أيامًا، داعيًا إلى ضرورة التفريق بين المحاضرة، وورشة العمل، والندوة، والفعالية الدولية، وورش العمل التدريبية، وبرنامج حوافز.
وتحدث العوضي عن صناعة الاجتماعات، مبينًا أن التصنيف الدولي الموحد لجميع الأنشطة الاقتصادية الصادر عن الأممالمتحدة عرفها بأنها نشاط تجاري متخصص يقدم خدمة داعمة للحكومات والشركات والهيئات والمنظمات، أما سياحة الأعمال فهي الرحلات السياحية التي يقوم بها الأفراد لغرض حضور المؤتمرات والمعارض والاجتماعات التي تعقد خارج بيئتهم المعتادة.
وعرّف الفعالية المؤسسية بأنها مناسبة تنظمها جهة حكومية أو خاصة لتطوير أعمالها وتواصلها مع منسوبيها، أشار إلى أن الملتقى هو فعالية تتكون من معرض ومؤتمر ومنتدى أو ندوة، والمنتدى يناقش موضوعًا عامًا، ويناقش من خلال عدة محاور وجلسات يتحدث فيها باحثون ومتخصصون.
وقال هشام بن محمد كعكي رئيس لجنة المعارض والمؤتمرات، عضو مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة للتجارة والصناعة إن هذه اللجنة هي الأولى من نوعها منذ إنشاء غرفة مكةالمكرمة قبل نحو 69 عامًا.
ولفت إلى أن الجهات الأساسية التي ترخص للفعاليات والمعارض والمؤتمرات في المملكة تتمثل في البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، ثم الوزير المختص أو رئيس الجهة المستقلة، فوزارة الداخلية من خلال إمارات المناطق أو مجلس التنمية السياحي أو وزارة الخارجية أو أمانات المناطق.
واعتبر كعكي المعارض والمؤتمرات من أهم الأدوات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، مبينًا أن الدول اهتمت بتنميتها من خلال تطوير العناصر المرتبطة بها، مثل تطوير البيئة التنظيمية والإجراءات الحكومية، وتطوير القدرات البشرية والتسويقية، وكذلك تطوير الفنادق ومنشآت المعارض والمؤتمرات.
وقال إن هذا النوع من النشاطات اكتسب مسميات مختلفة مثل: "سوق المعارض والمؤتمرات"، و"صناعة الاجتماعات"، و"فعاليات الأعمال"، و"سياحة الأعمال"، وذلك بهدف وضعها في إطار محدد يسهل التعامل مع عناصرها وتطويرها وتسويقها، وقد أصبحت مصدرًا اقتصاديًا مهمًا، وصناعة متخصصة لها كيانها، مع توفر جهات تشرف عليها، وتهتم بها، مثل: هيئات المعارض والمؤتمرات.