سلمت جهات التحقيق فتاة الرياض (14 عاماً) التي كانت اختفت من الطائف لذويها، بعد يوم من العثور عليها داخل المسجد الحرام. وما زالت جهات التحقيق تبحث عمن أوصل الفتاة ونقلها للمسجد الحرام بعد تعرضها للإغماء. وقالت مصادر قضائية: إن أسرة الفتاة على قناعة تامة بما اعترض ابنتها، وتأكدت أنها لم تتعرض لأذى بعد أن أمضت قرابة يوم بدار الفتيات بالعاصمة المقدسة. وكشفت المصادر أن الفتاة تعرضت لنوبة صرع استمرت قرابة ثلاث ساعات، نُقلت في إثرها لأحد المُستشفيات لحين الاطمئنان على صحتها. وعاتبت الفتاة أحد أشقائها الذي كان مرافقاً للفريق الأمني بقولها: "وش حصل لي أنا معكم في مرضي.. أنا دريت إنكم عالجتوني". وأكدت المصادر أن الفتاة لم يكن معها هاتف جوال، ولا أي وسيلة اتصال بحيث يكون لها علاقات عاطفية، وأنها لو كان معها لما لجأت لأحد الموجودين بالمسجد الحرام وطلبت هاتفه وأبلغت إحدى قريباتها بأنها في مكةالمكرمة، لأنها تحفظ رقمها. ومن جانبها، قامت قريبتها بتمرير المعلومة لأسرتها التي مررتها للجهات الأمنية، حيث بدأت عملية النزول للمسجد الحرام عند السابعة من بعد مغرب يوم الثلاثاء. وظل الفريق الأمني بشرطة محافظة الطائف يواصل عملية البحث عن الفتاة برفقة أحد أشقائها الذي كان يعرف أوصافها، واستمروا قرابة 12 ساعة ينتشرون في ساحاته الخارجية لحين العثور عليها نحو الساعة السابعة من صباح أمس الأول الأربعاء، وهي تجلس عند باب الملك فهد وتقرأ القرآن الكريم. وتعرفت جهات التحقيق على المُستشفى الذي نُقلت له الفتاة. وهو المستشفى الذي حين فاقت الفتاة وجدت نفسها فيه بعد تعرضها لإغماء جراء نوبة صرع انتابتها وقت أن ابتعدت عن أسرتها بمنتزه الحدبان بمنطقة الشفا السياحية بالطائف، ليلة الاختفاء. ويستقبل هذا المُستشفى، القريب من المسجد الحرام، الحالات دون إبراز الهوية والإثبات. وحذّرت مصادر أمنية من بعض الإثارات الصحفية التي تنال من أعراض الناس، خصوصاً في مثل هذه القضية، وقد تُحدث ما لا تُحمد عقباه.