أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير خالد اليماني، أن جماعة الحوثي وصالح الانقلابية مستمرة في وضع العراقيل أمام جهود التحضير لإنجاح مشاورات جنيف الثانية. وقال اليماني في رسالة، وزعها على أعضاء مجلس الأمن الدولي، إنه في الوقت الذي أكد فيه الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية في خطابه يوم 6 ديسمبر الجاري إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقف إطلاق النار المشروط لإفساح المجال أمام إنجاح فرص الحل السلمي وجهود مبعوث الأمين العام إلى اليمن إسماعيل ولد الشيح، وتفاعله مع متطلبات الإعداد كافة التي قدمها المبعوث الأممي، فإننا نلمس عدم تعاون وتعاملاً هداماً من قِبل الطرف الآخر الذي يضع العراقيل تلو العراقيل أمام جهود التحضير لإنجاح مشاورات جنيف الثانية.
وأوضح مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة في رسالته، التي بثتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس، أنه تم تشكيل الفريق التفاوضي منذ 11 نوفمبر الماضي بشقيه الفني والسياسي، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وعضوية نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات، ونخبة من أبرز القيادات السياسية اليمنية المفوضة لاتخاذ الإجراءات كافة الكفيلة بإنجاح مشاورات جنيف التي تجري في إطارها المرجعي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وبقية قرارات المجلس ذات الصِّلة باليمن.
وبيّن المسؤول اليمني في الشأن ذاته أن الطرف الآخر لم يتقدم بقائمة مفاوضية، ولم يتم الانتهاء من إنجاز أجندة المفاوضات؛ الأمر الذي يؤشر إلى رغبة مبيتة لدى الطرف الانقلابي لإفشال مشاورات جنيف الثانية، مثلما صنعوا في المشاورات السابقة.
وأشار اليماني إلى أن الحكومة الشرعية تتوجه نحو جنيف وكلها أمل بعودة الأمن والسلام والاستقرار إلى المناطق كافة في اليمن، داعياً المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على القوى الانقلابية للسير في طريق الحل السلمي عبر المشاورات التي تقودها الأممالمتحدة.