قوبلت خطوة الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بتنفيذ وإنجاز مبنى مدرسة الرياض للبنات بضاحية عمق جنوبمكة من قبل أهالي القرية بالترحيب ورفع القبعة احتراماً لالتزام الإدارة بتنفيذ ما وعدت به في الوقت المحدد. وكانت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة قد أخذت على عاتقها إنهاء معاناة الأهالي وطالبات ومنسوبات مدرسة الرياض بتوفير مبنى مدرسي تتوفر به كافة المقومات والتجهيزات وخلق بيئة تعليمية وتربوية جاذبة لتواصل الطالبات تعليمهن كحق مكتسب كفلته الدولة لأبنائها طلاب وطالبات التعليم العام.
واستطاعت الإدارة تنفيذ ما وعدت به الأهالي من خلال متابعة مباشرة من مسؤوليها بعمل متواصل على مدار الساعة ليرى المشروع النور على أرض الواقع بكلفة إجمالية بلغت 12 مليون ريالٍ, ويصبح المشروع حقيقةً وواقعاً مشاهداً لتنتظم الطالبات في الدراسة في المبنى الجديد وسط مباركة منهن ومن معلماتهن على هذا المنجز والبيئة الجميلة الجاذبة لهن.
ويتكون المبنى المنفذ من عدد من الفصول الدراسية التي تستوعب طالبات القرية بالإضافة إلى المرافق الأخرى كسكن الحارس والمقصف والصالة المتعددة الأغراض, فضلاً عن تجهيزه بالوسائل التعليمية وكافة الاحتياجات الضرورية من طاولات ومقاعد للطالبات وسبورات ذكية.
وأكد المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي، أن إدارته تولي المشاريع التعليمية عنايةً خاصة بما يحقق بيئة جاذبة لأبنائها الطلاب والطالبات, مشيراً إلى أن مثل هذه المشاريع التعليمية تُجسد بجلاء ما توليه الحكومة الرشيدة من دعم جبار لقطاع التعليم أدى إلى تطويره ونقله للمستويات المأمولة التي ينشدها الجميع، متطرقاً لما حظي ويحظى به التعليم في منطقة مكةالمكرمة من دعم واهتمام ومتابعة مستمرة من قبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تطوره ورقيه، ودعم عجلة المشاريع التعليمية في المنطقة التي ذللت كافة الصعاب والعقبات أمام القائمين عليه، كما قدم شكره وتقديره لوزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل على متابعته لكل ما يخدم العملية التربوية والتعليمية على مستوى المملكة.
يُذكر أن أهالي عمق كانوا قد طالبوا "تعليم مكة" بفتح مدرسة بنات في مواقعهم بدلاً من عناء الذهاب لمسافة تقدر 30 كيلومتراً إلى أقرب مدرسة، مما جعل بعضهم يرفض إرسال بناتهم للمدارس بهذه الحجة، وخوفاً عليهم من حوادث الطرق وتكبد عناء المسافة صباحاً ومساء.