يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى السابعة والستين (67) لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدتْه الجمعية العامة للأمم المتحدة في مثل هذا اليوم من العام 1948. وتأتي هذه الذكرى في ظل ظروف ومتغيرات يمر بها العالم في صراعه مع جماعات وأفكار تتغذَّى على العنصرية والكراهية وتنكر قيم حقوق الإنسان الأصيلة التي نادى بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتستخدم العنف الدموي والإرهاب في تقويض أمن وسلامة المجتمعات وتنتهك بشكل جسيم حقوق الإنسان الأساسية وفي مقدمتها الحق في الحياة.
وبهذه المناسبة تُذكر لجنة حقوق الإنسان العربية دولَ العالم بأنه رغم مرور عشرات السنوات على إصدار الإعلان، إلا أن حقوق الإنسان لا تزال منتَقَصة في العديد من الدول التي تواجه تحديات كبيرة، وأن تفاقم الصراعات المسلحة في بعض الدول العربية قد أثرت على قدرة تلك الدول في كفالة الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لشعوبها.
ودعت اللجنة دول العالم أجمع في هذا اليوم إلى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للحد من معاناة الشعوب وإنفاذ التزاماتها بموجب الإعلان واتفاقيات حقوق الإنسان الأخرى.
الجدير بالذكر أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يمثل خلاصة التوافق والإجماع الإنساني والدولي على قيم ومعايير حقوق الإنسان، وأصبح منذ ذلك الوقت نبراساً تهتدي به جميع وثائق حقوق الإنسان الدولية والإقليمية التي صدرت عقب ذلك.