سلّمت شرطة محافظة الطائف، صباح أمس فتاة الرياض (14 سنة) المختفية، لدار الفتيات بمكةالمكرمة، حيث ستخضع داخل الدار للمتابعة ودراسة وضعها، ومعرفة أسباب اختفائها. وأحليت الفتاة إلى الدار بموافقة أسرتها التي ستتواصل مع الدار لحين استلامها. وذكرت الصبية في إفادتها الأولية، أنها كانت تتجوّل بالقرب من المتنزه الذي كانت تجلس فيه مع أسرتها، البارحة الأولى، وعندما ابتعدت عنهم قليلاً، تعرّضت لحالة إغماء، نتيجة الصرع الذي تعانيه، وسقطت على الأرض. وأضافت: أفقت من الإغماءة وإذا بي في أحد مستشفيات مكة، ولا أعرف مَن نقلني إليه. مشيرة إلى أنها توجهت لاحقاً إلى المسجد الحرام، وظلت في داخله، لحين العثور عليها. وذكرت مصادر أن الفتاة تعرضت لحالة صرع استمرت لثلاث ساعات، ما يعني أنها تعاني هذه الحالة منذ فترة بعلم أسرتها. ونفت المصادر ل "سبق" أن تكون الفتاة على علاقة عاطفية بأحد الشبان، وأنه كان قد غيّبها عن ذويها. وكان فريق أمني عثر على الفتاة داخل المسجد الحرام في مكة المكرّمة، وتحديداً عند باب الملك فهد، حيث وجدت جالسة تقرأ القرآن إلى أن تم اقتيادها بحضور أحد أشقائها، وإخراجها من المسجد الحرام. وتعرّف شقيق الصبية الذي كان بصحبة الفريق الأمني، على أخته من خلال لبسها الذي كانت ترتديه لحظة تواجدها معهم في المتنزه الذي اختفت منه. وكشفت مصادر أمنية ل "سبق" أن الوصول إلى موقع الفتاة جاء بعد اتصال هاتفي ورد من رقم جوال مجهول، إلى إحدى قريباتها، وإخبارها بأنها في المسجد الحرام في مكة، ولا تعرف أين تذهب. وانتقل الفريق الأمني إلى المسجد الحرام بمكة، حيث مشّط الموقع لحين العثور على الفتاة، فجر أمس، وهي بصحة جيدة، ولا تشكو من أي اعتداء. كان مركز شرطة الشفا في الطائف، بقيادة مديره المقدم أحمد الزهراني، تولى عملية البحث عن الصبية منذ اختفائها من متنزه الحدبان، حتى العثور عليها، وقدرت مدة الاختفاء ب 24 ساعة. وكانت الفتاة "يتيمة الأب" ضمن عائلة زائرة قادمة من الرياض للاصطياف وقضاء شهر رمضان المبارك في الطائف، حيث خرجوا للتنزه في متنزه الحدبان بمنطقة الشفا السياحية، ليلة الثلاثاء. وتجولت الفتاة وتنزهت حول الموقع دون أن تعود، ما دفع الأسرة بكاملها للبحث عنها، وعندما عجزوا عن العثور عليها أبلغوا الأمن عن فقدانها