مع كل مسلسل تاريخي ديني جديد، تشتعل أعمدة الرأي مؤيدةً ومعارضةً، ظهور الصحابة رضوان الله عليهم على الشاشة، حتى يفاجئنا كاتب اليوم وهو يعلن أننا قد "وصلنا إلى العظم حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم محل نقاش". وعن قضية أسعار السلع، يطالب كاتب التجار بمراعاة الله والاكتفاء بأرباح معقولة كاتب سعودي: "وصلنا إلى العظم حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم محل نقاش"
يرفض الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" فتنة ظهور كبار الصحابة على شاشة التلفزيون، بعد 14 قرناً من الزمان، اختلفنا فيها مللاً ونحلاً، ووجهات نظر متباينة، حول هؤلاء العظام. ويشير الكاتب إلى خطورة الأمر بأننا "وصلنا إلى العظم"، حتى "يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم محل نقاش"، ففي مقاله "كبار الصحابة.. تمثيل على الشاشة" يقول الكاتب محذراً "تكمن الفتنة الإعلامية القادمة في أننا قد نشاهد كبار الصحابة عليهم رضوان الله، تمثيلاًً على شاشة التلفزيون. أولاً، هذا من انتهاك جلال الصورة والقدوة، مثلما هو ثانياً تشويه عبثي في انتقاء لنسخة واحدة من التاريخ، ونحن نعلم تماماً أن تاريخ هؤلاء الكبار العظام قد كتب بألف نسخة وفي الكثير منها تشويه متعمد بما يخدم أجندات المذاهب التي افترقنا فيها من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على بضع وسبعين فرقة". ويعلق الكاتب بقوله "أنا مؤمن، وهذه قناعتي، أن هؤلاء العظام الكبار الذين دخلوا دين الإسلام وبعضهم في نهايات العمر قد حصلوا على طهارة إلهية من أوثان ورجس الجاهلية، وأن الله عز وجل قد طهر قلوبهم واصطفاهم وغيّر كل ما بهم، فما هي الإضافة التي سيصبغها هذا العبث الفني؟ وأي نسخة من نسخ التاريخ المغلوط هي التي سيذهب إليها صلب هذه الأعمال الدرامية؟". ثم يتوقف الكاتب مستشرفاً المشهد القادم ويقول "القصة أننا وصلنا إلى العظم، حد الوصول، إلى أن يكون، رسول الله صلى الله عليه وسلم محل نقاش، لأن يكون جوهر عمل فني محتمل، وإن سمحت الذائقة العامة أو استساغت ظهور خلفائه الكرام البررة هذا العام، فما الذي سيوقف تهيئة هذه الذائقة لأن يكون المصطفى صلى الله عليه وسلم على الطريق في العام القادم؟". ويمضي الكاتب نافياً أن يستطيع قلم كاتب أو صورة ممثل أو كاميرا مخرج أن تعطي الصورة الخالصة النقية لهؤلاء، خاصة في ظل تناقضات الروايات التاريخية. ويقول "كيف سيظهر الصدّيق أو الفاروق على الشاشة، وتحت قلم أي سيناريست سيكونان؟ هما سيكونان بالضبط بنفس ما كذبنا عليهما من نسخ التاريخ، وهما على الإطلاق لن يكونا كما كانا وكما عاشا، لأن آلاف الأوراق الصفراء من كتب التاريخ لم تتركهما مثلما كانا بالضبط؟ هؤلاء العظام هم ضحايا إضافاتنا المزوّرة بلا استثناء، ولا يقل أحدكم إنني لا أقرأ التاريخ. كل نسخة منه تقابلها النسخة النقيض، وكلتا النسختين لن ترقى إلى اليقين الذي كان عليه هؤلاء الذين غيّروا بعظمتهم تاريخ البشرية. كيف سيكون الصديق والفاروق في استوديوهات طهران؟ وعلى أي صورة سيكونان من استوديوهات القاهرة؟ نحن بهما إنما نخوض وعلى حسابهما معاركنا المعاصرة، لأنهما بالاختصار الشديد: عاشا الفترة التي كان فيها الإسلام نسخة واحدة، ومعتقداً واحداً، وسنة واحدة، فيما نحن اليوم ألف نحلة وفصيل وطائفة ومذهب، وكل فرقة تزعم أنها هم كما كانا، ونحن على مسافة منهما بألف وأربعمائة عام من السير على الأقدام". وينهي الموسى بيقين "هؤلاء العظام لا يصلحون للتلفزيون".
"الدوسري": على التجار مراعاة الله والاكتفاء بأرباح معقولة
في مقاله بصحيفة "الاقتصادية" يطالب الكاتب الصحفي وعضو الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، يوسف بن أحمد بن راشد الدوسري، التجار بمراعاة الله والاكتفاء بأرباح معقولة، مسترشداً في ذلك بتوجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية، يقول الدوسري، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة التجارية الوطنية، "لقد كان لكلمة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية، حين اجتماعه مع أمراء المناطق اهتمام واسع من قبل رجال الأعمال كافة وحرص من اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية لتفعيل التوجهات الخيرة. ونحن في اللجنة الوطنية التجارية في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية نساند ما جاء في توجيهات الأمير نايف، ونثمّن حرصه على تخفيف معاناة المواطنين وعدم تحميلهم تبعات غلاء الأسعار، خصوصاً أنها تصدر من مسؤول يعي كل الجوانب التي تهم الوطن والمواطن". ويعلق الدوسري بقوله "إن اللجنة، وهي تمثل تجار المملكة في المناطق كافة، تدعو التجار ورجال الأعمال، إلى مراعاة الله في الأعمال التجارية كافة، خصوصاً ما يتم تسعيره من بضائع واحتياجات تهم المواطنين، وتحديد نسب ربحية متوازنة لا تضر بالأطراف كافة".