قال وزير الخارجية والرعاية الاجتماعية السريلانكي، ديلان بيريرا، لصحيفة "نيشن السريلانكية" إنه يتوقع أن يتم العفو والإفراج عن الخادمة السريلانكية "رازينا نفيق"، المتَّهمة بقتل طفل سعودي يبلغ من العمر أربعة أشهر، خلال شهر رمضان الجاري. وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية، الذي كان في زيارة للسعودية الأسبوع الماضي، رفض الإفصاح عن المزيد من المعلومات حول هذه القضية، إلا أنه أكد أنه ينتظر بشرى سارة، خاصة أن فرص العفو والإفراج عنها باتت جيدة. يُشار إلى أن عدداً من المسؤولين في السفارة السريلانكية يجرون باستمرار محاولات مع أُسْرة الطفل الرضيع؛ للتنازل والعفو عن الخادمة، خاصة أنها كانت قاصراً حين وقعت حالة الوفاة، كما سُمح للخادمة بالاتصال بذويها في سريلانكا قبل أيام قليلة. ووفقاً للتقارير الصحفية فإن الخادمة رازينا (23 سنة) وصلت إلى الدوادمي للعمل خادمة لدى أسرة سعودية في مطلع شهر مايو عام 2005، وكان حينها عمرها (17 سنة)، وبعد مرور الأسبوع الأول من عملها سلَّمها كفيلها لشرطة الدوادمي بتهمة قتل طفله الرضيع بعد أن اختنق من رضاعة الحليب أثناء إرضاع الخادمة له. وأوضحت حينها مصادر في السفارة السريلانكية بالرياض أن الخادمة أثناء وقوع الحادثة كانت قاصراً، وتبلغ (17 سنة)؛ فهي من مواليد 1988م، إلا أنه غُيّر تاريخ الميلاد في بلادها داخل جواز سفرها لتصبح من مواليد 1982م؛ حتى تتمكن من الحصول على تأشيرة عاملة منزلية؛ لأن القوانين السريلانكية تمنع القاصرات من السفر للعمل خادمات خارج البلاد. وأضافت المصادر بأن الخادمة الشابة لا تملك أي خبرة في تربية الأطفال وإطعامهم؛ ما أدى إلى وفاة الرضيع دون قصد. مؤكدين أن الخادمة تتمتع بصحة جيدة، كما أنها تتلقى معاملة جيدة داخل السجن، ولا تشكو من شيء. وذكرت المصادر أن عمل الخادمة لمدة أسبوع لدى الأسرة لا يمكن أن يجعلها تؤدي عملاً انتقامياً خلال هذه الفترة القصيرة ضد الأُسْرة، خاصة أن كفيلها اتهمها بأنها قتلت ابنه الرضيع بقصد للانتقام منه.