تعقد المحكمة العامة في الدمام اليوم جلستها العاشرة للنظر في قضية العاملة المتهمة بقتل رضيع سعودي قبل قرابة العامين. وطبقاً لمصدر قضائي، فإن اجتماعاً عُقد الأسبوع الماضي لدراسة ملف القضية، وتحديد إجراءاتها، وبناء على ذلك حُدد موعد القضية ليكون في التاسعة صباحاً. وذكر مصدر آخر أن القضية لم يثبت فيها حتى الآن دليل حاسم ضد المدعى عليها، بما في ذلك اعترافها في هيئة التحقيق والادعاء العام، وقد ذكرت العاملة المدعى عليها أنها أقرت بالفعل في التحقيق لأنها تعرضت لإكراه من المحقق، مضيفاً أنها عملت لدى أسرة كفيلة قرابة خمس سنوات، ولا يوجد مبرر يدفعها إلى أن تقوم بهذا الفعل حسب أقوالها. أحمد البوشل طالب والد الرضيع مشاري البوشل بسرعة إنهاء قضيته ضد العاملة التي يتهمها بالتسبب في مقتل ابنه، خاصة بعد تأجيل النظر في محكمة الدمام الكبرى عدة مرات لأسباب غير مبررة، على حدّ تعبيره. وقال البوشل ل»الشرق»، آمل أن يتم حسم القضية في أسرع وقت ممكن حتى ننتهي من هذه المعاناة، حيث مضى للقضية في دهاليز المحكمة قرابة سنة ونصف ولم يتم إصدار الحكم فيها، رغم اعترافات الخادمة بقتل الطفل، وتصديق اعترافاتها وتمثيل الجريمة، كما أن القضية من المفترض أن تحسم منذ فترة طويلة، استناداً على المعطيات وسير الإجراءات، خاصة في ظل عدم وجود تعقيدات في مجرى القضية، حسب ما أكده له العديد من المحامين الذين طلب البوشل استشارتهم في هذا الجانب. وقال البوشل إنه يواجه محاولات لثنيه عن المطالبة بالقصاص من الخادمة، وإغرائه بالمال، وأضاف أنه عُرضت عليه مبالغ كبيرة، رافضاً تحديد الجهات أو الأسماء التي عرضت عليه. وأوضح البوشل أن السفارة الإندونيسية حاولت التفاوض معه ومقابلته، إلا أنه رفض بشكل قاطع، وقال «أعلنها لهم صريحة .. لا يرضينا إلا القصاص». ما يجدر ذكره أن تفاصيل القضية تعود إلى ما قبل عامين، حين تمّ توجيه اتهام للعاملة الإندونيسية بوضع سم فئران للطفل مشاري في رضاعة الحليب حين كان عمره ثلاثة أشهر. من جهة أخرى، ادعى والد الطفل على خادمته الإندونيسية أنها قامت بوضع سم فئران في رضاعة الحليب؛ ما تسبب في قتله، بعد عودتهم من الأحساء.