رفض وافد منتسب لأحد المستوصفات الخاصة بمحافظة الطائف استقبال أحد رجال الأمن بالمحافظة، أُصيب في يده، وتعرَّض لنزف دماء كثيرة منها، وأوصله زميل له للمستوصف، إلا أن الوافد، الذي قد يكون مُمرِّضاً أو طبيباً، رفض استقبالهما، وأغلق الباب في وجهيهما، طالباً منهما الذهاب لمستشفى آخر؛ ما كاد يتسبب في فقدان المصاب يده، وعرَّضه لحالة إغماء شديدة نتيجة التأخر في إسعافه. وكان رجل الأمن بشُرطة الطائف، الذي يعمل بالحراسات، قد تعرض لإصابة بيده اليُسرى أثناء تأدية عمله عبارة عن قَطْع من زجاج الباب الذي كان يقف عنده؛ ما أحدث له نزيفاً؛ فنقله زميله على الفور إلى أقرب مستوصف - تحتفظ "سبق" باسمه - وهُناك استقبلهما وافد، ربما يكون مُمرِّضاً أو طبيباً، ورفض استقبال الحالة مُغلقاً باب المستوصف في وجهيهما، وطلب منهما الذهاب لمُستشفى الملك فيصل! ونظراً للتأخر في إسعاف الحالة تعرّض رجل الأمن المُصاب لحالة إغماء شديدة عند إعادته إلى السيارة لنقله مرةً ثانية، فيما أسرع زميله إلى توصيله لمُستشفى الملك فيصل، وهُناك جرى تنويمه ومُتابعة وضعه الطبي. وأفاد الأطباء بأن المصاب لو كان تأخر 10 دقائق أخرى في الوصول إليهم لفَقَد يده بسبب الدماء التي نزفها. وطالب رجل الأمن المُصاب وأشقاؤه الشؤون الصحية بالطائف بمُحاسبة ومُعاقبة المستوصف الذي رفض استقباله فيما يشبه الطرد، مؤكدين عزمهم على مواصلة الشكوى ضد ذلك المستوصف والوافد المُنتسب له. ومن جهته، أكد الناطق الإعلامي بصحة الطائف سعيد بن عبد الله الزهراني أن جميع المستشفيات والمراكز والمستوصفات الخاصة مُلزَمة باستقبال جميع الحالات الطارئة بغض النظر عن الأمور المادية. مشيراً إلى أنه سيكون هُناك تحقيق مع المستوصف المعنيّ الذي رفض استقبال حالة رجل الأمن المُصاب. وقال الزهراني في تصريح إلى "سبق": "عمَّمنا على هذه القطاعات كافة، الحكومية والخاصة، بعدم رفض أي حالة تصلهم أياً كانت، وأنهم ملزمون بتوفير إسعاف خاص، وليكن من إسعافات المستوصف نفسه؛ لنقل الحالة إلى مستشفى حكومي". مُشدداً على أن هُناك عقوبات صارمة لمن يُخالف مثل هذه التوجيهات. وأوضح الزهراني أنه سبق أن تمت معاقبة بعض القطاعات الصحية الخاصة بغرامات من جراء رفضها استقبال حالات مَرَضية وصلت إليها. مؤكداً أنهم لن يسمحوا لمثل تلك المخالفات.