تعرضت فرقة إسعافية تابعة للهلال الأحمر بشرق الرياض للضرب والصدم والتصوير من قبل ذوي مريضة أمام البوابة الخارجية لأحد المستوصفات الأهلية، بسبب رفض الفرقة نقل الحالة لوجودها في منشأة صحية، وفقا للتعليمات الصادرة بهذا الخصوص. وفي التفاصيل بحسب المسعف "ع ، ع" ،أن الفرقة الإسعافية رقم 59 تلقت البلاغ رقم 6085 من قبل غرفة العمليات التابعة للهلال الأحمر عن وجود حالة تعرضت للإغماء ،وبعد الوصول للموقع تبين وجودها داخل منشأة صحية خاصة، كما أن الحالة وضعها مستقر ،وتستجيب للعلاج.
حينها طلب ذوو الحالة نقلها دون الكشف عليها ،وتم إخبارهم أن الفرقة لا تباشر حالات داخل منشأة صحية ،ومع الإلحاح من طرف أهل المريضة طلب المسعف من الدكتور تقريرا بوضع الحالة ،وإشعارا مكتوبا أن سيارة الإسعاف التابعة للمستوصف لا تعمل.
إلا أن الدكتور رفض ذلك ، لتضطر الفرقة لمغادرة الموقع ، قبل أن يهجم عليهم أحد أشقاء المريضة بالتلفظ ،ثم صدم سيارة الإسعاف ،وصوّر المسعفين ،وضربهم أمام المواطنين ،واستنجدت الفرقة بالدوريات الأمنية ،وفرقة المرور ، وتلقت شرطة العليا بلاغا بالحادثة.
من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم فرع هيئة الهلال الأحمر بالرياض "عبدالله المريبض"؛ أن الفرقة باشرت الحالة المرضية التي تتواجد داخل المستوصف ،وكانت طفيفة جدا وليست خطيرة ، ولم يتمكن المستوصف من نقلها بواسطة الإسعاف بحجة أنه متعطل.
وتابع: وعند حضور الفرقة اكتشفت أن الإسعاف في حالة سليمة وبإمكانه نقل الحالة ،وبعد حضور القائد الميداني تبين له عدم وجود سائق ، كما أن الحالة لا تحتاج إلى تدخل ،الأمر الذي أوعز للفرقة مغادرة الموقع لإمكانية تلقيها الخدمة العلاجية داخل المستوصف.
وأضاف "المريبض" أن الدوريات الأمنية ،والإدارة القانونية بفرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة الرياض تلقت الشكاوي ،وجار التعامل ، ولم تتبين النتائج حتى اللحظة.
وبين المتحدث الرسمي بإسم فرع هيئة الهلال الأحمر بالرياض أن المستوصف في حالة عدم تقديمة للخدمة العلاجية ، أو عدم وجود إسعاف أو سائقه فإنه يعرض نفسه للمساءلة والعقوبة من وزارة الصحة ، مشيرا أن فرق الهلال الأحمر لا يمكنها في جميع الأحوال ترك الحالات الخطيرة دون نقلها وإنقاذها.