أكد الباحث في التسويق السياحي، خالد آل دغيم، أن قرار الرسوم على الأراضي البيضاء، قرار تاريخي تنموي، يدفع بالسوق من دائرة الاحتكار إلى مشروعات تساهم في تدوير رأس المال على كافة القطاعات والخدمات، موضحًا أن المؤشر الآن يتجه إلى رفع العرض عن الطلب، ويخفض الأسعار بنسبة 30%. وأضاف: نحن بلد مصدر للسياح على مدار العام؛ حيث تشهد منافذ المملكة في كل الإجازات تدفق مئات السياح إلى الدول المجاورة بخلاف الدول الأخرى بحثا عن برامج الترفيه والتسلية والتسوق بمختلف أنواعها، والإحصائيات التي صدرت نهاية الصيف الماضي، توضح أن 4.5 ملايين سائح سعودي ينفقون سنويًا ما يزيد على 80 مليار ريال من خلال السياحة الخارجية في دول مختلفة، واحتل السائح السعودي الرقم الأول في الإنفاق سياحيًا، إذ ينفق في سفره ستة أضعاف ما ينفقه السائح الغربي، لافتًا إلى أن السائح السعودي مستهدف من قِبل 45 دولة تسعى جميعها إلى استقطابه من خلال عروض تشجيعية وتنافسية.
وطالب "آل دغيم" المستثمرين العقاريين أصحاب الأراضي البيضاء إلى الاتجاه للاستثمار في المشروعات السياحية، وتنمية استثماراتهم في مشروعات قطاع مضمون وذي مردود مجدي ، موضحًا أنه مع ارتفاع أرقام السياحة الخارجية زادت المطالبات بتذليل المعوقات التي تواجه القطاع السياحي في الداخل من أجل المنافسة في جذب السياح، وأبرز هذه المعوقات التي تواجه السياحة سواء في قطاع الإيواء وأنشطة الجذب السياحي هو احتكار الأراضي والشح في توفرها وهذا القرار سيكون دعمًا لصناعة السياحة في المملكة وازدهارها، لتسهم في زيادة الدخل القومي وتنويع مصادره وإيجاد فرص عمل.
وأشار "آل دغيم" إلى أن هذا القرار سينعكس على قطاع السياحة، وإذا اتجه أرباب الأعمال والعقاريين إلى مشروعات سياحية متكاملة، وفق رغبات السياح فسيكون المردود بالنسبة لهم مفيد، ومخرج من الرسوم التي يفرضها القرار الجديد.