نقل عن خالد الفالح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو قوله، إن المملكة لا ترى حاجة إلى زيادة كبيرة أخرى في طاقتها الإنتاجية، في الوقت الذي تعزز فيه دول أخرى إنتاجها للوفاء بالطلب. وتصريحات الفالح التي نقلتها عنه صحيفة "وول ستريت جورنال"، هي أوضح إشارة حتى الآن على أن الدولة الأكثر نفوذاً في منظمة أوبك لا تتوقع نقصاً في إمدادات الخام في المدى المتوسط، كما تقول وكالة "رويترز". ونسبت إليه الصحيفة قوله في مقابلة يوم السبت: "لا يوجد ما يدعو أرامكو للسعي إلى "طاقة إنتاجية تبلغ 15 مليون برميل". وأضاف: "من الصعب أن نرى زيادة في الطاقة الإنتاجية؛ لأن هناك متغيرات كثيرة جداً.. حيث أعلن كثير من البلدان زيادات ضخمة في الطاقة الإنتاجية مثل البرازيل والعراق. وتلبي دول أخرى الطلب بالسوق". وقال الفالح: "ليس هدفنا زيادة الإنتاج من أجل زيادة الإنتاج... ولكن أن نكون متواجدين إذا احتاجت إلينا السوق. ونحن ننتظر لنرى ماذا سيحدث للإمدادات وكيف سيستقر الطلب". وأضاف أن المملكة ملتزمة بخطتها الاستثمارية الخمسية بقيمة 125 مليار دولار، على الرغم من المشاكل الاقتصادية العالمية. ويتضمن البرنامج زيادة الطاقة التكريرية بنسبة 50 في المئة إلى جانب تطويرات أخرى لقطاعي المنبع والمصب. كان وزير البترول علي النعيمي قال في 2008 حينما ارتفعت أسعار النفط لمستوى قياسي بلغ 147 دولاراً للبرميل، إن المملكة يمكنها زيادة طاقتها الإنتاجية بواقع 2.5 مليون برميل أخرى يومياً إلى ما إجماليه 15 مليون برميل يومياً، إلا أنه لم تصدر أي إشارات من المسؤولين خلال السنوات القليلة الماضية، على أن مثل هذه الخطة محل دراسة جادة. وأطلقت المملكة حملة توسعة في قطاع التنقيب والإنتاج قبل نحو خمس سنوات، ووصلت إلى طاقتها الإنتاجية الحالية في 2009م، مع انهيار أسعار النفط. ولم تختبر المملكة حتى الآن طاقتها القصوى البالغة 12.5 مليون برميل يومياً، إذ أنتجت في وقت سابق من العام نحو عشرة ملايين برميل يومياً، وهو أعلى مستويات الإنتاج السعودي في عقود قبل أن تخفض الإمدادات.