تشارك وزارة الصحة دول العالم في تفعيل اليوم العالمي للإيدز للعام 1437ه/ 2015م، والتي أطلقت عليها شعار "بلاش طناش"، وتستهدف جميع أفراد المجتمع؛ بغرض المشاركة للوصول إلى مرحلة القضاء على المرض، في إطار تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإيدز بالمملكة. وأوضحت الوزارة أن منظمة الصحة العالمية ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في مجال مكافحة الإيدز، وكل دول العالم بما فيها المملكة العربية السعودية قد دأبت على تفعيل يوم الإيدز العالمي سنوياً، والذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام، حيث يتم تركيز الجهود على تفعيل أنشطة المكافحة العلاجية والوقائية بشكل عام، والتركيز على أحد عناصر وبرامج المكافحة بشكل خاص، حيث يتم تكثيف العمل به طوال العام.
وستبثّ الوزارة في حملتها رسائل توعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، والتي تشمل العديد من الأنشطة لرفع مستوى الوعي والمعرفة وتعديل السلوكيات الخاطئة، والتي تستهدف كل أفراد المجتمع بشكل عام، والفئات الأكثر عرضة بشكل خاص، وستسهم في التوعية بشكل عام وهي موجهة للأفراد الأصحاء؛ لإرشادهم إلى أساليب الوقاية العلمية الصحيحة التي يجب اتباعها؛ لتجنّب الإصابة بالفيروس.
وتهدف الحملة في نفس الوقت لتوعية المصابين بالإيدز بكيفية التعايش مع المرض ومع المجتمع بشكل أفضل، بما يضمن استمرار حياتهم.
وأبانت الوزارة أنه منذ بداية عام 1984م وحتى نهاية عام 2014م بلغ العدد التراكمي لجميع الحالات المكتشف إصابتها بالإيدز 21.761 حالة منها 6.334 سعودياً و15.427 من غير السعوديين، وتم اكتشاف 1.222 حالة جديدة مصابة بفيروس الإيدز عام 2014 منها 444 سعودياً (364 ذكراً و80 أنثى) و778 من غير السعوديين (530 ذكراً و248 أنثى). وبذلك يبلغ العدد التراكمي لإجمالي الحالات المكتشفة بين السعوديين منذ العام 1984 وحتى نهاية عام 2014م (6334 حالة).
تجدر الإشارة إلى أن المملكة تُعتبر من ضمن الدول الأقل في نسبة الإصابة بالإيدز، وقد خطت خطوات موفقة في مجال التوعية والوقاية من مرض الإيدز، وذلك بمختلف البرامج والأنشطة، والتي تشمل تكثيف برامج المسوحات والمشورة والفحص؛ لاكتشاف الإصابات بالعدوى؛ لتوسيع المظلة العلاجية، بالإضافة إلى ترقية الكفاءات والقدرات التشخيصية والعلاجية من خلال التدريب المستمر، وكذلك التوسع في خدمات المشورة المصاحبة للخدمات العلاجية؛ لضمان الالتزام بالعلاج، ومحاربة الوصمة والتمييز المصاحبة لعلاج مرضى الإيدز، والعمل على توفير الأدوية الحديثة، والعمل على توفير البيانات والمعلومات المرضية والسلوكية من خلال برامج المتابعة.