أضرب عدد من سائقي حافلات النقل المدرسي في محافظة رنية عن العمل اليوم الأحد؛ اعتراضاً منهم على توقّف الشركة المشغّلة عن دعمهم بما يحتاجون من تأمين الوقود، ما أدّى لتأثر العديد من الطالبات، وتأخر بعض أوليائهن عن أعمالهم لتجاوز أزمة غياب بناتهم عن صفوف الدراسة. وسجّلت مدارس الطالبات بالمحافظة حالات غياب كثيرة، نظير توقف أكثر من 12 حافلة مدرسية عن العمل، مما دفع بأهالي أحد الأحياء إلى تأمين حافلة حيهم بالوقود، بعدما تأثروا من غياب الطالبات اليوم.
وعلمت "سبق" من مصادرها، أن المشكلة تكمن في كون الشركة المشغّلة للحافلات كانت قد امتنعت عن تزويد الحافلات بالوقود لخلافات يُقال بأنها تتعلق بملاحظاتها على فواتير بعض الحافلات المستهلكة للوقود.
وتلقت "سبق" رسائل وشكاوى عدد من أولياء أمور الطالبات، تذمّروا خلالها مما حلّ لطالباتهم من توقف مفاجئ في النقل المدرسي وتأثرهم من ذلك، مطالبين بتدخل إدارة التعليم وإجبارها الشركة على إعادة تشغيل حركة الحافلات، وأن تتخذ إجراءات تتعلق بها؛ بعيداً عن أي أضرار تلحق بالطالبات وتؤثر على سير تعليمهن.
وأكّد أحد سائقي الحافلات – تحتفظ "سبق" باسمه -، أنهم لا يستطيعون القيام بشؤون الحافلات على نفقتهم الخاصة. مضيفاً: "لا نعلم متى سنعود للعمل وهل سينتهي الخلاف قريباً، ولكن نتوقع بأننا سنُكمل هذا الأسبوع الدراسي بلا مواصلات، ما لم تتدخّل إدارة التعليم وتُنهي الأزمة".
وشاركه مواطن قائلاً: "نسمع اليوم عن تكفّل أهالي أحد الأحياء بمصاريف حافلة طالباتهم، في ظل الظروف المالية الصعبة التي يعانيها السائق، ومن هنا نوجّه سؤالاً لمدير التعليم ونقول: هل أصبح أولياء الأمور مشغلين للحافلات؟ ومن سيُحاسب الشركة على الضرر الذي حلّ بمحافظة بأكملها؟".