يسعى القادة الأوروبيون، اليوم الأحد، في اجتماع مع رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إلى انتزاع تعهد من أنقرة بوقف تدفق اللاجئين مقابل تعهد أوروبي بتحقيق مطالب سياسية ومالية تركية. يُفترض أن يقرّ الاتحاد الأوروبي منح مبلغ (3,2 مليار دولار) لأنقرة؛ لمساعدتها على إيواء السوريين الفارين من النزاع الدائر في بلادهم الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، في موجة هجرة غير مسبوقة تهدّد وحدة الكتلة الأوروبية.
ووفق "الفرنسية" يُتوقع أن تنتهي القمة مساء اليوم بحصول أنقرة على وعد من القادة الأوروبيين لتسريع المفاوضات الجارية لتسهيل عملية حصول المواطنين الأتراك على تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي، و"إحياء" مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد، وهي في الوقت الراهن في حالة شلل.
وبالمقابل يريد الأوروبيون من تركيا التشدُّد في مراقبة حدودها مع أوروبا، ولا سيما بعد اعتداءات باريس التي كشفت أن بعض الانتحاريين الذين نفّذوا هذه الهجمات غير المسبوقة تسللوا إلى أوروبا في صفوف اللاجئين.
وبسبب الحرب الدائرة في سوريا دخل نحو 850 ألف لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، وتُوفي أو فُقد اكثر من 3500 منهم في أسوأ أزمة لاجئين تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.