حددت المديرية العامة للدفاع المدني خطة تدابير لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان بالعاصمة المقدسة في 12 موقعاً خطراً افتراضياً محتملاً, واتخذت كافة الإجراءات والترتيبات للتعامل مع هذه المخاطر، وتوفير أقصى درجات الحماية والسلامة لضيوف الرحمن من المعتمرين. وأوضح مدير شعبة العمليات بإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد سالم بن مرزوق المطرفي أن قائمة المخاطر الافتراضية تتضمن حوادث الحريق في مواقف السيارات ومحطات الكهرباء ومواقع الصيانة وغرف التحكم والمراقبة والفنادق والأبراج السكنية والأنفاق المؤدية إلى المنطقة المحيطة بالحرم المكي, إضافة إلى حالات الدهس والإغماء الناجمة عن الزحام والتدافع عند دخول المسجد الحرام أو الخروج منه. كذلك حدوث أي خلل في سير الحياة الطبيعية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، أو هطول أمطار غزيرة أو وقوع هزات أرضية أو انهيارات صخرية. وشملت المخاطر الافتراضية انتشار بعض الأمراض الوبائية بين المعتمرين, وكذلك حالات التسمم الناجمة عن تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة أو غير صالحة للاستهلاك الآدمي, وحوادث التلوث. وفي إطار الاستعداد والوصول لأعلى درجات الجاهزية لمواجهة هذه المخاطر وتعزيز الإجراءات الوقائية ضدها، قال العقيد المطرفي: "إن الخطة أقرت آلية للتنسيق مع كافة الجهات الممثلة في لجنة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، تتضمن تسمية كافة المستويات التنظيمية المكونة لإدارة الحالات الطارئة والخطط التفصيلية لكل جهة في مواجهتها". وأشار المطرفي إلى أن خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال شهر رمضان بالعاصمة المقدسة اشتملت على تهيئة 7 مراكز تغطي جميع أنحاء مكة والمنطقة المركزية المحيطة بالحرم، ودعمها بكل ما يلزم من القوى البشرية والآلية لأداء مهامها. وبلغ عدد وحدات الإطفاء بالمراكز السبعة الثابتة 56 وحدة, بالإضافة إلى 32 وحدة للإنقاذ و 12 وحدة للتدخل السريع, و 7 مراكز للإسعاف, و 9 فرق متخصصة في أعمال الإنقاذ المائي المجهزة بالقوارب والسيارات مع تحديد مراكز إسناد مدعومة بقوة من الوحدات والآليات الحديثة عند الضرورة.