أسفرت الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة القصيم، خلال الثلاثة أيام الماضية، عن حوادث صدم، ودهس، وسقوط مركبات، وحالات توقف قلب؛ حيث بلغ إجمالي البلاغات التي تَلَقّتها غرف عمليات الهلال الأحمر 277 بلاغاً. وقال المتحدث الرسمي محمد بن عبدالله الجعيثن: إن هيئة الهلال الأحمر بالقصيم ضاعفت طاقاتها بضخ عدد من طواقمها الإسعافية الطبية الفنية من أطباء وأخصائيين؛ حيث بلغت الفِرَق الميدانية 25 فرقة.
وبيّن: "شهدت المنطقة أمطاراً غزيرة استمرت حتى صباح الأربعاء، وتم ترحيل 111 بلاغاً من غرفة العمليات لعموم المراكز المنتشرة في المنطقة، وبلغ عدد حوادث السير التي باشرتها الفِرَق الإسعافية والتدخل السريع 17 حادث سير، وعدد حالات الدهس بلاغاً واحداً، وحالتي توقف قلب".
وأضاف: "عدد حالات السقوط 6 بلاغات، أما البلاغات عن حالات مرضية متنوعة فبلغت 14 بلاغاً، وعدد حالات الإغماء 5 حالات، وحالات الغيبوبة 4، وبلغت بلاغات الأزمات التنفسية 6 حالات، وحالتين نتجتا عن المشاجرة؛ فيما تنوعت فيها الإصابات ما بين خفيفة ومتوسطة وخطيرة".
وأكد المتحدث أنه تم تقديم الخدمة الإسعافية اللازمة ونقل الحالات التي تستدعي النقل لمستشفيات المنطقة بالتنسيق مع طوارئ الصحة والجهات الأخرى؛ موضحاً أن أمطار الأربعاء سجلت 82 بلاغاً بالقصيم؛ كاشفاً عن حجم الاستعدادات التي واجه بها "الهلال" موجة السيول؛ حيث جهزت 29 فرقة إسعافية احتياطية من خلال 58 مسعفاً وسائقاً جاهزون للمشاركة الميدانية و23 فرقة إسعافية تعمل بالميدان مع فرقتين من التدخل السريع بطواقم طبية من الفنيين والأخصائيين والأطباء بعدد 25 فرقة.
وأشار إلى أنه تم تجهيز فريق الصيانة المتنقلة بسيارة خاصة تعمل وفق توجيهات غرفة العمليات للصيانة السريعة لسيارات الإسعاف التي قد يطرأ عليها أي خلل في الميدان أثناء الأمطار أو استبدالها بأخرى في وقت قياسي، كما أن إدارة التموين الطبي تقوم بتجهيز الفِرَق الإسعافية بالمواد الطبية اللازمة، واستعدت إدارة المستودعات لتأمين جميع احتياجات الفِرَق العاملة في الميدان وتسهيل كل العقبات أمامهم، كما أن طاقم القيادة الميدانية متواجدون أربعاً وعشرين ساعة بالتناوب لمتابعة الفِرَق الإسعافية وسير العمل والتنسيق مع الجهات الأخرى.
ونبه "الجعيثن"، على عموم السائقين بالتجاوب مع التنبيهات الواردة من الجهات حتى تنعكس على سلامتهم وسلامة الآخرين، والتقيد بتنبيهات الجهات الأخرى بأخذ الحيطة أثناء نزول المطر، وتجنب مواطن الخطر والطرق الزلقة والانهيارات.