تشهد سماء السعودية والمنطقة العربية، الثلاثاء المقبل، - بمشيئة الله تعالى -، بداية تساقط "شهب البرشاويات"، بحسب الجمعية الفلكية في محافظة جدة. وقال رئيسها المهندس ماجد أبو زاهرة، إن "البرشاويات" ستكون مشاهدة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية في الفترة من 9 إلى 17 رمضان الجاري، وستصل ذروة تساقطها فجر السبت 13 رمضان، حيث يتساقط حوالي 50 شهاباً في الساعة، حيث تتحرّك بسرعة 61 كيلو متراً بالثانية، وستبدو الشهب للراصد بأنها تنطلق من نقطة تسمى "نقطة الإشعاع" في "كوكبة فرساوس"، ويمكن مشاهدتها وذلك بالنظر إلى الأفق الشمالي الشرقي بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل. وأضاف أبو زاهرة إن رصد "شهب البرشاويات" هذا العام لن يكون جيداً؛ نظراً لإضاءة القمر في السماء بنسبة 99 %، الأمر الذي يعوق الراصدين من مشاهدة الشهب الضعيفة، بيد أن الشهب البراقة ستكون مشاهدة بالعين المجردة. وبيّن أبو زاهرة أن الشهب عبارة عن دقائق صغيرة تتراوح أحجامها بين مليمترات وبضعة سنتيمترات، وهذه الدقائق ما هي إلا عبارة عن آثار ذيل المذنبات التي تدور حول الشمس، وتتقاطع من فترة إلى أخرى مسارات آثار هذه المذنبات مع مسار الأرض، وتصطدم هذه الدقائق بالغلاف الجوي الأرضي، ونتيجة أن هذه الدقائق ذات سرعات كبيرة جداً، فإنها تحتك بالغلاف الجوي ومن ثم تحترق ويظهر في السماء ما يُعرف بالشهاب أو الشهب، ويرى في فترات قصيرة غالباً ما تكون أقل من ثانية. وتزيد عدد الشهب أو تنقص طبقا لكمية الدقائق التي تحتك وتصطدم بالغلاف الجوي الأرضي. جدير الذكر أنه يجب أن تكون السماء صافية وخالية من الغيوم، حتى يمكن رصد الشهب. وفي حال الرغبة في رصد وتسجيل سقوط "شهب البرشاويات" يجب استخدام عدسة تسمى "عين السمكة"، حيث تركب على التلسكوب. وتتيح العدسة السابقة رصد كامل السماء.