حصلت "سبق" على تفاصيل جديدة لمليونير حفر الباطن الذي سحرته امرأة "سعودية"، وسلبت منه 8 ملايين ريال، واستولت على بطاقات الصراف الخاصة به؛ لتقوم بالسحب من حسابه خلال خمس سنوات. وكشفت التحقيقات مع المتهمة أنها دفعت 200 ألف ريال لساحرة "عراقية"؛ لعمل السحر لرجل الأعمال، وكيف أنها أجبرت ابنتها على إقامة علاقة آثمة معه في بيته، بزعم أنها زوجته، وهدَّدتها بتطليقها من زوجها إذا لم ترضخ لها وتستمر في علاقتها الآثمة مع رجل الأعمال. وقد أدلت الابنة بتفاصيل مثيرة حول علاقة والدتها برجل الأعمال. وطبقاً لمصادر "سبق" فإن الخيط الأول لكشف القضية كان ببلاغ من صديق لرجل الأعمال لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حفر الباطن، قال فيه إنه لاحظ تغيراً كبيراً في حياة رجل الأعمال المشهور عنه الغنى والكرم والشهامة، وأنه تحوَّل إلى رجل يستدين ويقترض، وأن حالته مضطربة بعد أن طلَّق زوجته في ظروف غامضة. مطالباً رجال الهيئة بمساعدته في البحث عن الأسباب التي أدت إلى التغيير الجذري في حياة صديقه. وقال المصدر إنه بعد لقاء أحد رجال الهيئة برجل الأعمال أبدى شكه في تعرضه لعمل سحري؛ ما أوقعه في التغيُّر الغريب في تصرفاته وسلوكه. وقد تأكدت الشكوك بأن رجل الأعمال مصاب ب"سحر التخييل"، بعد أن أخبره بأنه متزوج، وأن زوجته مريضة، وتحتاج إلى نفقات مالية كبيرة لعلاجها، ولإثبات ذلك قام بالاتصال بامرأة تدَّعي أنها أم زوجته. وهنا أمسك رجل الهيئة بخيط القضية، بعد أن علم أن الرجل غير متزوج، وأنه واقع تحت وهم التخيل أنه متزوج. وأضاف المصدر بأن التحري بدأ بتنسيق الضحية مع المتهمة وسماع ما يدينها عببر مكبر الهاتف. وكانت الخطوة الثانية - طبقاً للمصدر - البدء في علاج رجل الأعمال المسحور لدى عدد من الرقاة المعالجين بالقرآن، وهنا بدأ الرجل يعود لوعيه، ويدلي بتفاصيل لرجال الهيئة، أولها أن المرأة الجانية تعرفت على زوجة رجل الأعمال على أنها صديقة لأخته التي تسكن في إحدى المناطق بالسعودية، وبدأت تتردد على المنزل. وطبقاً لاعترافات الجانية فإنها بيَّتت النية لعمل سحر لرجل الأعمال، واستغلت معرفتها بعراقية تمارس السحر والشعوذة؛ لعمل سحر لرجل الأعمال، التي أحضرته لها في ماء، وطلبت منها أن تقوم برش الماء في أماكن متفرقة في منزله؛ فنفَّذت الأمر مستغلة زيارة لها لزوجة رجل الأعمال. واعترفت الجانية بأنه بعد أن قامت برش السحر في منزل رجل الأعمال بدأت أحواله تتغير، ويستجيب لمطالبها كافة؛ فطلَّق زوجته؛ ليخلو لها المنزل، وعزلته عن أقاربه وأصدقائه كافة، واستولت على بطاقاته البنكية؛ لتقوم بالصرف منها والتحويل من حساب المجني عليه إلى حسابات أبنائها وبنتها. وكشفت التحويلات التي قامت بها المتهمة من حساب المجني عليه عن مبالغ طائلة، وصلت إلى 6 ملايين ريال، طبقاً لاعترافاتها لدى الجهات المختصة. والمثبت في كشوف الحساب أن المتهمة سحبت 3 ملايين ريال، إضافة إلى 3 ملايين أخرى نقدية، في حين أكد رجل الأعمال أنها سحبت منه 8 ملايين ريال من حساباته وأموال نقدية. واعترفت الجانية باسم الساحرة التي استعانت بها، والمبلغ المالي الذي دفعته لها. وكانت المفاجأة الكبرى التي كشفت عنها التحقيقات مع ابنة المتهمة أنها أكدت أن والدتها أجبرتها على إقامة علاقة آثمة مع رجل الأعمال، والمكوث معه في بيته، بعد أن أوهمته والدتها بأنها زوجته. وقالت الابنة إن والدتها هددتها إذا لم تستمر في العلاقة معه بتطليقها من زوجها الذي ما زالت على ذمته. مضيفة بأنها خشيت من تهديدات والدتها، واضطرت للاستمرار في العلاقة معه. وقالت إن والدتها طلبت منها أن تُخطر رجل الأعمال بأنها مريضة، وتلازم بيت والدتها، وفي حاجة إلى نفقات كبيرة للعلاج. وعن كيفية القبض على المتهمة متلبسة بجرمها قال المصدر: لقد طلب رجال الهيئة من رجل الأعمال الذي بدأ يتعافى الاستمرار في اتصالاته مع المرأة، والاستجابة لأي مطالب تطلبها منه، وتم إخطار الجهات المختصة بتفاصيل الواقعة؛ لتسجيل المحادثات بين المجني عليه والمتهمة. وفي إحدى المحادثات طلبت المتهمة من رجل الأعمال أن يبيع منزله، وتوفير مبلغ مائة ألف ريال نفقات علاج زوجته (المزعومة)، وهنا أمسك رجال الهيئة بالخيط؛ لوضع كمين للمتهمة وضبطها متلبسة، وهي تتسلم المبلغ المطلوب. وبالتنسيق مع الجهات المختصة تم توفير مبلغ 100 ألف ريال مرقَّمة، وإعطاؤها لرجل الأعمال، وإبلاغ المتهمة بتدبير المبلغ والحضور لاستلامه في منزله، وحُدِّدت ساعة الصفر؛ ليتم ضبط المرأة داخل منزل رجل الأعمال وبحوزتها المبلغ المرقَّم، كما عُثر بحوزتها على عدد من بطاقات الصراف الخاصة بالمجني عليه؛ فحُرِّر محضر ضبط بالواقعة، وتم تسليم المتهمة للجهات المختصة. وبعد ذلك توجَّهت فِرْقة الهيئة مع رجال البحث الجنائي لمنزل المتهمة، وبتفتيشه عُثر على بطاقات صراف وبطاقة فيزا للضحية وأوراق حوالات بنكية قامت بها المتهمة للسحب من حساباته وتحويلها لحسابها وحسابات أبنائها، كما تم ضبط حشيش مخدِّر. وقد بدأت المتهمة في الإدلاء بتفاصيل عن الساحرة العراقية الأصل التي قامت بعمل السحر مقابل 200 ألف ريال، واتضح أنها تحمل وثيقة مزوَّرة. وقد تم إيداع المتهمة وباقي المتهمين في القضية بعد التصديق على أقوالهم واعترافاتهم السجن العام في حفر الباطن. وعلمت "سبق" أن الجانبة على علاقة برجال أعمال آخرين، وأن المتهمة طلبت من رجل الأعمال المسحور رد 6 ملايين ريال له مقابل تنازله عن القضية، ولكنه رفض، وأصر على أن تنال حكمها الشرعي. مؤكداً أنها خربت بيته، وجعلته يطلق زوجته، وعاش خمس سنوات مسلوب الإرادة متوهماً أنه متزوج ويعاشر امرأة في الحرام.