وصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس الطفل البولندي، الذي يعاني مرضاً وراثياً نادراً بالقلب؛ وذلك بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه بنقله وعلاجه في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض. ووجَّه وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز المسؤولين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين، وتقديم الرعاية الطبية الكاملة للطفل، وتسخير الإمكانيات المتاحة كافة لعلاجه، امتداداً لما تحقق من نجاحات سابقة للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، رافعاً شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على دعمه السخي ومتابعته الدائمة التي كان لها أكبر الأثر في أن تصل الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني إلى هذا المستوى المتقدم.
وبحسب التقارير الطبية المبدئية، فإن الطفل البولندي الذي يبلغ من العمر سنة واحدة يعاني مرضاً وراثياً نادراً بالقلب، هو "متلازمة الشرايين التاجية المتعرجة"، وكان يتلقى العلاج منذ ولادته في مستشفى ببولندا، ويحتاج إلى تعديل الشرايين الرئوية جراحياً، عبر عملية جراحية معقدة وخطيرة في القلب، إضافة إلى حاجته لرعاية طبية متخصصة.
وتم إدخال الطفل إلى قسم العناية المركزة لأمراض القلب للأطفال حيث خضع إلى فحص مبدئي، بعد ذلك وُضعت خطة العلاج التي ستكون على مرحلتين، يتولاهما الفريق الطبي المشرف على الحالة، بقيادة استشاري جراحة القلب الدكتور عبدالعزيز الخالدي، المتخصص في مثل هذه الجراحات المعقدة، وفريقه الطبي المكون من استشاري أمراض القلب للأطفال الدكتور عمر التميمي، واستشاري تخدير جراحة القلب للأطفال الدكتور محمد سلام، وفريق العناية المركزة.
خطة العلاج التي سوف تكون على مرحلتين ستجرى المرحلة الأولى منها الأسبوع المقبل لتعديل الشرايين الرئوية، بعملية قد تدوم لمدة 12 18 ساعة في غرفة العمليات. بعد ذلك يتم نقل المريض إلى العناية المركزة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع تمهيداً لإجراء المرحلة الثانية، التي سوف تكون الأخيرة.