ماجد البقمي وسعود الدويسي: نجحت طائرات القيادة العامة لطيران الأمن في إنقاذ 15 شخصاً خلال موجة الأمطار والسيول التي شهدتها المناطق الغربية والشمالية اليوم. وتفصيلاً، فقد نجحت الطائرات في إنقاذ أربعة أشخاص بعد أن احتجزتهم السيول، وشارفوا على الهلاك في شرق جدة، عقب أن داهمتهم السيول فجأة، حيث جرى إنقاذهم ونقلهم لمنطقة آمنة.
وعلى طريق تبوك شمال المدينةالمنورة، أنقذت الطائرات خمسة محتجزين في السيول، كما أنقذت ثلاثة أشخاص في وادي الجابرية في ينبع البحر، وثلاثة محتجزين في وادي جرف غربي المدينةالمنورة.
من جهتها، رافقت "سبق" طائرات الأمن خلال جولاتها في سماء جدة اليوم، ورصدت صوراً لبداية الأزمة، وخلال عمليات الإنقاذ، وبعد استقرار الأوضاع.
ونفذت طائرات الأمن خلال جولاتها المتواصلة عدداً من المهام، ومنها: مراقبة ورصد مجريات الأحداث، وتمرير إحداثيات المناطق التي ترصد عليها الملاحظات، إضافة لتلبية النداءات ومباشرة البلاغات.
وأظهرت الصور الجوية ارتفاع منسوب المياه في عدد من المواقع والشوارع والإنقاذ، إضافة لاحتجاز وتضرر بعض المركبات وغيرها من المشاهد التي تظهرها الصور.
وكان قائد عام طيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي قد بين أن طائرات القيادة العامة لطيران الأمن في حالة جاهزية كاملة لمباشرة أي طارئ خلال الأمطار في كل مناطق ومحافظات المملكة.
وأشار إلى أن الطلعات الجوية مستمرة لمراقبة ورصد مجريات الأحداث وخاصة في المناطق التي تشهد تقلبات جوية متباينة خلال هذه الأيام حسب الإشعارات والتنبيهات الصادرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
وبين اللواء الحربي أن طيران الأمن يمرر في مثل هذه الأجواء إحداثيات المواقع التي يوجد عليها ملاحظات، ويتم رصدها جواً لمختلف الجهات المعنية من أجل الاستفادة منها والمساهمة بشكل عاجل في رفع الأضرار المحتملة، مؤكداً أن حالة الجاهزية مستمرة وعلى مدار الساعة للإقلاع الفوري لمباشرة أي مهمة، ومنها عمليات الإنقاذ والإجلاء للمحتجزين ونقل المواد الإغاثية والحالات الإسعافية العاجلة.
وأشار اللواء الحربي إلى وجود خطط معدة مسبقاً لمثل هذه الظروف تضمن تغطية كافة مناطق المملكة، ومن بينها "خطة الإسناد بين قواعد طيران الأمن"، والتي يتم فيها الاعتماد على الطائرات المتواجدة في كافة قواعد طيران الأمن، وتحريكها في حال تطور الوضع إلى أي منطقة حسب المعطيات الميدانية وقت هطول الأمطار أو جريان السيول.
وأكد قائد عام طيران الأمن أن التنسيق قائم وعلى أعلى المستويات مع كافة الأجهزة ذات العلاقة، مؤكداً على الدور الكبير للمواطنين والمقيمين ومستوى وعيهم والمأمول منهم في مثل هذه الظروف، وتعاونهم مع الجهات المختصة بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر وقت هطول الأمطار، والابتعاد عن أماكن تجمعات مياه السيول التي قد تشكل خطراً على حياتهم، مع أخذ الحيطة والحذر عند النزول للتنزه في البراري، والبعد عن مواطن الأودية والشعاب التي قد تعرض حياة الإنسان وعائلته للخطر.
من جهتها، تقدم "سبق" جزيل الشكر والتقدير لقائد عام طيران الأمن اللواء الطيار محمد الحربي، على تعاونه الدائم مع وسائل الإعلام.