بالتزامن مع اليوم العالمي للسكر الذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام، إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي تقترب من إكمال آخر استعداداتها لافتتاح مركز الشيخ صالح الراجحي لاعتلال السكري في العين في مدينة الرياض. صرّح بذلك الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي، الذي أشار إلى أن (مركز الشيخ صالح الراجحي لاعتلال السكري في العين) الذي سيفتتح قريباً بإذن الله يُعدُّ إضافة مميزة لمنظومة العمل الصحي بالمملكة العربية السعودية، حيث تشير التقارير الرسمية إلى ارتفاع نسبة السعوديين المصابين بمرض السكري، لذا بادرت إدارة الأوقاف بإنشاء هذا المركز المتخصص الذي يعد مركزاً نموذجياً في منطقة الشرق الأوسط من جانبين، الجانب الأول لتخصصه الطبي في تشخيص ومعالجة مضاعفات أمراض العين الناتجة عن الإصابة بداء السكري، وخاصة الشبكية، والجانب الآخر أن يكون هذا المركز مركزاً متخصصاً في الأبحاث والمعلومات التي تتعلق بمرض السكري ذات الصلة بأمراض العيون الناتجة منه.
وأوضح الراجحي أن المركز البالغ تكلفته الإجمالية (40) مليون ريال يقع في الجهة الجنوبية من المبنى الرئيس لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض، ويتكون مبنى المركز من (6) أدوار، ويقع المركز على أرض مساحتها (6200 م2)، ويشتمل المركز على غرف للفحص، وغرف للمعالجة، وجناح الليزر، وقاعات تعليم وتثقيف مرضى السكري صحياً، وأقسام للتصوير التشخيصي الشبكي، والفسيولوجيا الكهربائية، ومركز لضعف البصر، ومركز الصفات الوراثية لأمراض شبكية العين، ومركز لتجميع وقراءة المعلومات الصادرة من الشبكة التلفزيونية لفحص الشبكية الأولي، وجناح التلفزيون الطبي، وغرف التعليم الطبي المستمر، هذا إلى جانب المكاتب الإدارية وأماكن انتظار المراجعين.
وأضاف الراجحي، أن هذا المركز تم تجهيزه بالتعاون مع إدارة المستشفى بأفضل الوسائل الطبية الحديثة في تشخيص ومعالجة جميع الحالات المتعلقة بأمراض العين الناتجة من داء السكري بما في ذلك الجسم الزجاجي والشبكية، والجلوكوما، والماء الأبيض، وحركة عضلات العين مع التركيز على اعتلال الشبكية الناتج من الإصابة بداء السكري، إضافة إلى قيام المركز بإجراء الأبحاث المخبرية الجينية لجميع الأمراض الوراثية وعلى وجه الخصوص أمراض الشبكية.
وبيَّن عبدالسلام الراجحي، أن المركز يقدم رعاية طبية متكاملة ضمن عدة برامج شاملة من خلال قراءة وترجمة صور الشبكية الرقمية بما في ذلك أمراض الشبكية الناتجة من داء السكري من مختلف المراكز وأقسام العيون في المملكة العربية السعودية لكي تساعد على التشخيص في الأماكن النائية وتقديم التوصيات للمعالجة من قبل أطباء عيون معالجين محليين في المركز، مما يقلل من تكلفة إحالات المرضى إلى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ويسرّع من إجراءات التشخيص والمعالجة، وبذلك يكون المركز مرجعية في تخصصه لكل مناطق المملكة ودول الخليج في المستقبل القريب بإذن الله.
وأضاف الراجحي أن هذا المركز يأتي امتداداً للتعاون بين إدارة الأوقاف ووزارة الصحة، حيث نفّذت إدارة الأوقاف عديداً من المشروعات والبرامج الصحية التي تخدم جميع فئات المجتمع في المملكة، إضافة إلى دعم الخطة التنموية التي رسمتها الوزارة لتخفيف المعاناة على المرضى وأصحاب الظروف الاجتماعية الخاصة.
وأشاد الراجحي، في ختام تصريحه بالدعم الكبير والرعاية التي تجدها المؤسسات والجمعيات الخيرية في بلادنا المباركة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، وقدّم شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وسعادة المشرف العام على مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي، على تعاونهم طيلة مراحل إنشاء هذا المركز، داعياً العزيز القدير، أن يديم على بلادنا عزها وأمنها ورخاءها، وأن يجعل ما تقدمه إدارة الأوقاف في ميزان حسنات والدنا المُوقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي - رحمه الله - وجميع العاملين في إدارة الأوقاف.