قالت هيلاري كلينتون؛ خلال مناظرة للمرشحين الديموقراطيين إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية: "إننا لسنا في حرب مع الإسلام؛ بل مع المتطرفين العنيفين". ودعت كلينتون؛ العالم إلى الاتحاد "للقضاء على الفكر الجهادي المتشدّد".
وجرت المناظرة في دي موين بولاية آيوا (وسط)، وشارك فيها إضافة إلى كلينتون؛ الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشيح الديموقراطية لانتخابات البيت الأبيض في 2016، كلٌّ من: السناتور بيرني ساندرز، ورئيس بلدية بالتيمور السابق مارتن أومالي.
وقالت كلينتون "علينا أن نكون مصمّمين على توحيد العالم والقضاء على الفكر الجهادي المتشدّد الذي يحرّك تنظيمات، مثل (داعش)، التنظيم الإرهابي العنيف والهمجي والعديم الشفقة".
ولكن كلينتون حرصت على التأكيد على "أننا لسنا في حرب مع الإسلام؛ بل مع التطرُّف العنيف"، رافضة على غرار الرئيس باراك أوباما؛ استخدام عبارة "الإسلام المتشدّد" التي يستخدمها المعسكر الجمهوري في الولاياتالمتحدة.
وقالت "نحن في حرب ضدّ التطرف العنيف، نحن في حرب ضدّ أولئك الذين يستغلون الدين بهدف الوصول إلى السلطة وممارسة القمع".
أمَّا منافسها الأبرز "الاشتراكي الديموقراطي" بيرني ساندرز؛ فردّ بالقول: "إن الولاياتالمتحدة تتحمّل جزءاً من المسؤولية عن ولادة تنظيم "داعش"؛ لأنها اجتاحت العراق في 2003"، في هجومٍ مباشر منه على كلينتون؛ التي صوّتت يومها في الكونغرس لمصلحة السماح للرئيس في حينه جورج بوش الابن؛ باستخدام القوة العسكرية ضدّ نظام صدام حسين.
وقال ساندرز إن "الاجتياح الكارثي للعراق، الذي عارضته بشدة زعزع بالكامل استقرار المنطقة وأدّى إلى صعود تنظيمَي القاعدة وداعش".