تستضيف أنطاليا التركية غداً الأحد قمة مجموعة العشرين؛ بمشاركة المملكة العربية السعودية التي يترأس وفدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- ويأتي انعقاد القمة وسط تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية كبرى للعالم. ومن المتوقع أن تمهد القمة التي يرأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الطريق للخارطة التي من شأنها إيجاد طرق لزيادة المرونة الاقتصادية العالمية، وزيادة التجارة والاستثمار، ومساعدة البلدان ذات الدخل المنخفض واحتواء الخطر المتزايد لتغير المناخ. ويتضمن جدول أعمال القمة الحالة الراهنة للاقتصاد العالمي، والنمو المستدام، والتنمية، وتغير المناخ، والاستثمار، والتجارة والطاقة. بالإضافة إلى ذلك، سيناقش القادة الإرهاب العالمي وأزمة اللاجئين الآخذة في الاتساع والتي تمتد الآن من أفغانستان والصومال وليبيا حتى سوريا وأوروبا.
وتسعى قمة أنطاليا إلى تطوير استراتيجيات جديدة لمساعدة الدول الأكثر فقرا من العالم والحد من التفاوت العالمي، ويشمل ذلك الأنظمة المالية العالمية والتنمية المستدامة وتغير المناخ، وتخفيض البطالة ومجموعة كبيرة من القضايا الاقتصادية والاجتماعية الأخرى التي ستشكل مستقبل الاقتصاد العالمي وتؤثر على حياة مئات الملايين من الناس، من بينها الأنظمة المالية والضريبية وإصلاح صندوق النقد الدولي.
بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والبيئية الرئيسية كما تتناول أيضا القضايا السياسية العالمية بما في ذلك الحرب في سوريا وأزمة اللاجئين والإرهاب العالمي.
وعلى الرغم من أن قمة العشرين هي في المقام الأول منصة الاقتصادية، لكن القضايا السياسية العالمية دائما تجد طريقها إلى جدول أعمالها.