استغلّ مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بصورة كبيرة، مساء أمس الجمعة، لطمأنة ذويهم على أنفسهم، بعد يوم من الاعتداءات الإرهابية الدامية شهدتها العاصمة الفرنسية باريس. وأسفرت الليلة الدامية عن مقتل أكثر من 120 شخصاً ومئات من الجرحى.
ولكن مستخدمي "فيسبوك" استغلوا خدمة أطلقتها "فيسبوك" أكتوبر الماضي، تحت اسم "التحقق من السلامة"، التي استخدمها الكثير من الباريسيين والسياح؛ لطمأنة ذويهم وأصدقائهم أنهم لم يصبهم مكروه.
ويتيح التحقق من السلامة للأشخاص مشاركة وضعهم الآمن بشكل سريع مع الأصدقاء والعائلة أثناء الكوارث، كما أنه يساعدهم في التواصل مع الأشخاص الذين يهتمون لهم.
واستخدم التطبيق على نطاق ملحوظ خلال الزلازل التي ضربت الهند وباكستان الشهر الماضي، لكن الفرنسيين والسياح في باريس استخدموه بكثافة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية؛ لطمأنة أهلهم وأصدقائهم.
وقالت "فيسبوك" إن أداة التحقق من السلامة ستسهّل من تلك العملية، وخرجت الفكرة من رحم لوحة رسائل الكوارث التي طوّرها مهندسو "فيسبوك" في 2011 عقب الزلزال الذي ضرب اليابان، وأمواج المدّ العاتية التي تلته.
وعند تنشيط المستخدمين لهذه الأداة، فتحدد موقعهم عن طريق المدينة المدرجة في ملفه الشخصي، وآخر موقع يشاركونه أو يستخدمونه على الإنترنت، وإذا ما كانوا في مدينة متعرضة لكارثة طبيعية، ستُرسل لهم أداة التحقق من السلامة لإخطار الجميع إذا ما كان آمناً أم لا.